أعلن عشية يوم الاثنين بأحد الفنادق، عن موضوع الدورة السادسة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي لأكادير؛ وسيتطرق المهرجان قطبي العلاقات الاسرية، الرجل والمرأة، وتطور الأدوار الخاصة بكل منهما، خصوصا مع تزامن الدورة مع مرور عشر سنوات على تطبيق مدونة الأسرة، نظراً لما يحظى به هذا الموضوع من اهتمام لدى المجتمع المغربي؛ وذلك خلال الندوة المنظمة للإعلان عن برنامج الدورة الذي تحتضنها مدينة أكادير ما بين 28 أبريل الجاري والخامس من ماي القادم. ماتت الراحلة نزهة الإدريسي مبدعة المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي لكن اثرها يظل حيا، ففي يوم الاثنين أعلن المنظمون استمرار هذا الملتقى الدولي،وانطلاق فعالياته بدء من 28 من الشهر الجاري وإلى غاية خامس ماي المقبل، كان ذلك في إطار ندوة صحافية عقدت يوم الاثنين لبسط تفاصيل هذه الدورة امام الصحافيين بأكادير. وتسعى هذه الدورة لإحياء تقاليد سينمائية تعود لأزمنة بائدة عندما كانت السينما تحط رحالها بالمداشر، فخرج جزء من الاشرطة من القاعات التي لا يتمكن الناس من وصولها وستعرض بين ظهرانيهم، مجسدة قانون القرب. المهرجان من تنتظيم جمعية الثقافة والتربية عن طريق الوسائل السمعية البصرية، قرأ خلاله الحاضرون الفاتحة ترحما على روح الفقيد عبد العزيز الشامخ عراب الأغنية الأمازيغية الملتزمة. ومهرجان الفيلم الوثائقي كما جاء في الندوة وفي الورقة التقديمية المعدة من طرف زينة الغاشي المكلفة بالاتصال يوجه التحية للمرأة بمناسبة مرور 10 سنوات على تنزيل مدونة الأسرة، وسيعكس ذلك من خلال ما سيتم تقديمه من عروض وندوات، بالقاعات العمومية كما بمجموعة من الثانويات التي توجد بها داخليات، وسيتمكن النزلاء من التعرف عن قرب على جديد الأفلام الوثائقية. وتتكون لجنة تحكيم الدورة من المخرجة الجزائرية حبيبة دجاهنين، والمخرج المغربي محسن بصري، والمخرج المنتج السويسري برني كولدبلات، والناقدة الكوبية نورما كفارا، وأحيطت بها مهمة اختيار الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة حقوق الانسان، بالإضافة إلى اختيار القناة الثانية دوزيم لشريطها المفضل بالدورة. هند سايح رئيسة المهرجان، استعرضت نبذة تاريخية حول مهرجان الفيلم الوثائقي لأكادير وأهميته كنافدة على العالم؛ من خلال عرض العديد من الأفلام الوثائقية من القارات الخمس، مؤكدة على دور المهرجان في مواكبة النمو السكاني والنشاط الاقتصادي بجهة سوس ماسة درعة، ومساهمته في تنويع أنشطتها، خاصة في المجال الثقافي، مشيرة لدور السينما الثقافية في النمو بتربية وتنمية الحس التعبيري لدى المواطن.