تنطلق اليوم الاثنين مدينة بمدينة أكادير فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي «فيدادوك»، بمشاركة عدد من السينمائيين الوثائقيين المغاربة والأجانب على الخصوص بالجزائر وتونس ولبنان. وتتميز دورة هذه السنة، التي ستتواصل إلى الخامس من ماي المقبل، بالتنوع، إذ تضم المسابقة الدولية الرسمية لنسخة هذه السنة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي «فيدادوك» 35 فيلما وثائقيا من بينها 30 شريطا وثائقيا طويلا يمثلون 17 بلدا، من بينهم أزيد من 20 فيلما اخرجوا و/ أو تم تصويرهم في المغرب العربي أو في الشرق الأوسط. وتتضمن فقرات المهرجان، الذي تنظمه جمعية الثقافة والتربية عن طريق الوسائل السمعية البصرية، بتعاون مع القناة الثانية، مجموعة من الأنشطة الموازية إلى جانب المسابقة الرسمية، حيث سيتم في هذا الإطار تنظيم دورات تكوينية في «الصورة» موجهة إلى التلاميذ فضلا عن برامج العمل الموضوعية، التي سيستفيد منها طلبة جامعة بن زهر، وكذا تنظيم جلسات خاصة ولقاءات تواصلية، واحتفالات سينمائية، إلى جانب تنظيم مجموعة من العروض السينمائية في الهواء الطلق من أجل تقريب الأفلام الوثائقية من الجمهور. وستخصص هذه الدورة، التي تتزامن مع مرور عشر سنوات على تطبيق مدونة الأسرة، حيزا مهما لموضوع العلاقات بين النساء والرجال وتطور الأدوار الخاصة بكل منهما، نظرا لما يحظى به هذا الموضوع من اهتمام وسط المجتمع المغربي. كما ستتميز هذه الدورة بحضور شخصيتين سينمائيتين هما اللبنانية رشا سلطي منسقة برمجة مهرجان تورونتو الدولي والمخرج الفرنسي نيكولا فيلبير من أجل تقاسم تجربتهما وشغفهما بالسينما الوثائقية مع الجمهور، وكذا مع السينمائيين الجدد القادمين من مختلف مناطق المغرب للمشاركة في «خلية الشريط الوثائقي» التي يواكب المهرجان من خلالها السينمائيين الصاعدين لصقل مواهبهم. يذكر أن المهرجان الدولي للشريط الوثائقي «فيدادوك» عمل منذ انطلاقه في 2008 على الترويج للسينما الوثائقية وتعزيز حضورها بالمغرب سواء لدى الجمهور أو المحترفين، مؤكدين أن الدورة السادسة ستشكل مرحلة جديدة في مسار هذا المهرجان من خلال إطلاق مبادرات جديدة تستهدف تعزيز الإشعاع الدولي للتظاهرة ورصيدها المهني، في أفق تعزيز مكانة المهرجان كأرضية للتبادل في منطقة تربط بين إفريقيا والعالم العربي والمنطقة الأورو متوسطية . وللإشارة تتكون لجنة التحكيم للمنافسة الدولية من المخرجة الجزائرية حبيبة جحنين والمخرج المغربي محسن برسي والمخرج والمنتج السويسري برني غولدبلات والمبرمجة والناقدة الكوبية نورما غيفارا سوف يحسمون في مختلف الجوائز منها «الجائزة الكبرى» و «جائزة لجنة التحكيم» و«جائزة الجمهور». وللتذكير فاز، خلال مهرجان «فيدادوك» الخامسة الذي نظم في ابريل 2013، ب«الجائزة الكبرى» و «جائزة الجمهور» لفيلم «أو وورلد نوت اورس» للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل الذي عرض فيه حياة ثلاثة أجيال من الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين لعين الحليوات (جنوبلبنان) حيث ترعرع كاتب السيناريو. ومن المقرر أن تجري أنشطة هذه الدورة بكل من قصر بلدية أكادير، والمركب الثقافي جمال الدرة، وجامعة ابن زهر، والمعهد الفرنسي، إضافة إلى عروض الهواء الطلق التي ستجرى في أحياء متفرقة من مدينة أكادير.