خرج ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، بتسجيل صوتي، من داخل سجن عكاشة، ضمنه "وصيته" ل"الريفيين"، في يوم "استثنائي". ودعا ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، المعتقل داخل سجن عكاشة، في رسالة صوتية، نشرها حساب على يوتوب يحمل اسم "يونس ناصر" ليلة الأربعاء- الخميس، إلى المحافظة على سلمية مسيرة "20 يوليوز". قال ناصر المعتقل في زنزانة انفرادية في الرسالة :"تحية من أعماق القلب إلى أبناء وبنات الريف، وأحييكم على صمودكم وثباتكم وإخلاصكم للقضية العادلة المشروعة ونصرتكم لإخوانكم المعتقلين". وطلب المتحدث ذاته من أبناء الريف ألا يخرجوا عن نهج السلمية "حفاظا على المنطقة، والبلاد من كيد الكائدين، وكل من يحقد عليكم.. التحقيقات التي أمر بها ملك البلاد دليل على برائتها، لذلك كان من المفروض أن تكون لوبيات الفساد في السجون ووراء القفضان". وشكك عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من صحة رسالة الزفزافي، إلا أن المرتضى إعمراشن، أحد نشطاء حراك الريف، المتابع الوحيد بتهمة "الإرهاب"، أكد أنها صحيحة، وجاء في تدوينة فايسبوكية للأخير: "بعض المناضلين المخلصين جدا جدا...، بدؤوا بادعاء أن رسالة ناصر اليوم كانت تحت التهديد، وأعتقد جازما أن هؤلاء لا يعرفون شيئا عن شخصيته، ناصر الزفزافي من النوع الذي لا يمكن إرغامه ولا تهديده ولا توجيهه، الرسالة الأخيرة هي ما استقر عليه رأي الزفزافي منذ تصريحات الأغلبية الحكومية منتصف ماي الماضي، ويتماهى مع الرسالة المكتوبة له، وهو موقف يخرس بعض تجار الأزمة في الداخل والخارج الذين لم ولن يفلحوا في تحريف مسار الحراك ومطالبه العادلة والمشروعة".