قبل ساعات من مسيرة "20 يوليوز" في الحسيمة، دعا الناشط ناصر الزفزافي، المعتقل في سجن عكاشة في الدارالبيضاء، عبر رسالة صوتية، منسوبة إليه، المشاركين في هه المسيرة إلى المحافظة على السلمية. واستهل الزفزافي، الرسالة، بتحية نشطاء الحراك، قائلا: "تحية إلى كل أبناء الريف..أحيهم على صمودهم وثباتهم وإخلاصهم للقضية العادلة المشروعة هي قضية المطالب الاقتصادية والاجتماعية ونصرتهم لإخوانهم المعتقلين البرئيين من كل التهم الموجهة إليهم، وخصوصا أن المعتقلين كانوا حرصين على سلمية الحراك". وتابع الزفزافي: "إضافة إلى أنهم أدوا واجبهم الوطني في فضح لوبيات المافيا والفساد التي ما فتئت تستغل مناصبها وكراسيها لتحقيق مآربها الشخصية والشيطانية، هذا التآمر لم يسلم منه حتى ملك البلاد. أقول لكل إخواننا إلى أخذ الحيطة والحذر من ممثلي النظام والذين يقتنصون الفرص ليركبوا على مطالب الشعب العادلة والمشروع". وطالب الزفزافي بالحفاظ على سلمية الحراك، بالقول: "احرصوا على سلمية الحراك فلولا هذه الأخيرة ما استمر هذا الحراك كل هذه الشهور". وأضاف المتحدث نافيا عنه تهمة الانفصال: "وأود أن أؤكد لكم على أنني سعيد كل السعادة رغم تواجدي في زنزانة انفرادية، سعيد لكوني فضحت أزلام الفساد وعباده، لذلك لي الشرف كل الشرف أن استمر إلى حين تحقيق كل الحقوق ولا أصبو إلا إلى تحقيق المصلحة العامة ولهذا أنمنى أن لا تخرجوا على نهج السلمية حفاظا على منطقتكم وحفاظا على البلاد من كيد الكائدين". وتابع: "فالتحقيقات التي أمر بها ملك البلاد بخصوص كل المشاريع التي أعطى انطلاقتها لدليل على براءتنا فبالتالي كان من المفروض أن تكون لوبيات الفساد في السجون ووراء القضبان".