06 يوليوز, 2017 - 01:28:00 دعا ناصر الزفزافي، أيقونة "حراك الريف"، نشطاء الحراك إلى الاستمرار في نضالهم مع التمسك بسلميته حتى تحقيق مطالبهم. وكتب الزفزافي في رسالة من داخل زنزانته الإنفرادية، مخاطبا نشطاء الحراك: "أجدد وصيتي لكم بالسليمة ثم السليمة و لابديل عن السليمة، كسبيل وحيد لتحقيق ملفنا المطلبي، كمبدأ راسخ ساهم في استمرار هذا الحراك، بالرغم من الاستفزازات المتعمدة للقوى الأمنية". وزاد الزفزفي "أوصيكم بنبذ العنف و التطرف أو الخروج عن مطالبنا العادلة، كما أنبهكم بعدم الإنجرار وراء مكائد من يريد بكم سوءا، فمن رمى حجرة فقد خان الحراك و المعتقلين، ومن كسر زجاجا فليس من الحراك، ومن خرج عن مطالبنا فليس من الحراك". وحذر الزفزاي نشطاء الحراك من كل "الراكبين على مآسينا وجراحنا ونضالاتنا من ممتهمني النضال، ومسؤولين على ما آلت إليه الأوضاع من سماسرة الريف وتجار الأزمات". وختم الزفزافي رسالته بالقول: "أجدد لكم تحياتي الحارة من هذه الغرفة المظلمة، وأنا على أمل أن يكون في سجني حريتكم، وفي موتي حياتكم، وفي انهزامي انتصاركم". وأعاد الزفزافي التأكيد على أن الملف المطلبي للحراك يتمثل في "نواة جامعية تنشر العلم و تفتح الآفاق، ومستشفى ينجي المنطقة عذاب السرطان، وتنمية اقتصادية حقيقية توفر الشغل لأبنائها وبناتها وتقيهم آلام البطالة ومخاطر الهجرة". وأشار الزفزافي في رسالته إلى أن الحراك تحول "نور مبارك يضيء ظلمة الفساد، ويكشف وجهه الخبيث ولوبياته أمام الشعب والملك، بعد سنوات من القهر والظلم والطغيان، واستغلال بشع لشعار المصالحة مع الريف". وجدد الزفزافي التأكيد على براءته بالقول: "أجدد التأكيد لكم على براءتنا من جميع التهم الموجة إلينا، وأنها محض افتراءات ومكائد، لا غرض من ورائها سوى محاولات يائسة لإسكات صوت الحرية الذي خرج منذ استشهاد الشهيد محسن فكري رحمة الله عليه، لفضح المفسدين من سلطات محلية، ومنتخبين، ومسؤولين حكوميين، ودكاكين سياسية، عملت على مدى سنوات على نهب خيراتنا وقمع وتركيع إخواننا و أبنائنا، وإيهامنا بوعود كاذبة حول مشاريع تنموية وهمية وغير قابلة للانجاز، ولم يسلم من كذبهم ومؤامرتهم حتى ملك البلاد، الذي كان أملنا أن تنكشف حقيقتهم المخزية أمامه ليطبق في حقهم ما يحتمه القانون من عقاب ومحاسبة، في دولة ترفع شعار الحق و القانون، وربط المسؤولية بالمحاسبة".