كشف مصدر جد مطلع ل"الأول" عن تفاصيل أولى جلسات التحقيق التفصيلي مع زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والتي استمرت 6 ساعات، انطلاقا من الساعة العاشرة والنصف صباحاً من يوم أمس الاثنين، وحضرها 40 محامي، وصفها المصدر ب"الساخنة". فقد اتهم ناصر الزفزافي "لوبيات الفساد من مسؤولين ووزراء ومنتخبين بتأزيم الوضع في الريف ومحاولة إحداث الوقيعة بين الريف والملك محمد السادس". وتابع الزفزافي كلامه قائلاً: "الملك محمد السادس هو ملك الفقراء وأنا فقير. متسائلاً :"فمن عرقل المشاريع التي أطلقها الملك في الريف؟". مضيفا: "هناك جهات تحاول تغذية الاحتقان في منطقة الريف، وهي التي اتهمتنا بالانفصال لكي توقع بيننا وبين المؤسسة الملكية". وأشار الزفزافي، حسب نفس المصدر، إلى أن "حراك الريف سلمي، ومطالبه اجتماعية وأنا كنت دائماً ضد تسيسه أو رفع سقف مطالبه". موضحاً أنه تعرض لضغوطات نفسية خلال فترة التحقيق معه لدى الفرقة الوطنية، وهو عكس ما قاله سابقاً بأنه تلقى معاملةً إنسانية من قبل عناصر الفرقة الوطنية. أما بخصوص الرسالة التي نشرها المحامي محمد زيان، فقد اعترف الزفزافي أمام قاضي التحقيق بأنه هو من كتبها ووقعها وسلمها لزيان، مؤكدا بحضور هيئة دفاعه، وضمنها المحامي زيان، بأنه تعرض ل"ضغوطات من قبل إدارة السجن لتحرير تكذيب بخصوص الرسالة".