وصفت مصادر مطلعة الجلسة الأولى للاستنطاق التفصيلي لناصر الزفزافي، القائد الميداني للحراك، والتي عقدت اليوم الاثنين، ب"الساخنة"، حيث تكلم خلالها الزفزافي عن مجموعة من القضايا، ضمنها رسالته الشهيرة من داخل السجن، وظروف اعتقاله، وكذا أسباب الحراك. وتحدث ناصر الزفزافي عن الرسالة المثيرة للجدل، مؤكدا بأنها تعود له، كما أوضح لقاضي التحقيق بأن المسؤولين بالحسيمة ولوبيات الفساد هي المسؤولة عما آلت إليه الأوضاع، وأنها هي من اتهمت الحراك بالتوجه الانفصالي غرضها من ذلك أن "تخلق مشاكل بين أهل الريف والملك محمد السادس". وأصر الزفزافي، الذي كان يرتدي لباسا رياضيا (سورفيت) وصندال خفيف، أمام قاضي التحقيق على أن كل أنشطته كانت تتسم بالسلمية، واحتجاجاته ذات طابع اقتصادي واجتماعي، هدفها تحسين عيش سكان الريف وحصولهم على خدمات في المستوى. ونفى في الوقت ذاته كل التهم الموجهة له، والتي وصفتها مصادر من هيئة الدفاع ب"الثقيلة". وهذا وتم تأخير استكمال التحقيق التفصيلي لعرض أشرطة مصورة وأدلة أعدتها الشرطة القضائية في الموضوع. وأخر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، عصر اليوم الاثنين، التحقيق التفصيلي مع ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، إلى موعد لاحق، دون تحديده. وخلال جلسة اليوم، تقدم النقيب محمد زيان، بملتمس باستدعاء عدة وزراء ومسؤولين ورجال دولة للتحقيق.