تحدى النقيب محمد زيان، محامي ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف المعتقل، مندوبية السجون أن لا تكون الرسالة المنسوبة للزفزافي التي أعلن عنها أمس غير صحيحة، بعدما نفت المندوبية ذلك في بلاغ لها اليوم الخميس، مما ينذر بمواجهة قضائية حامية الوطيس بين الطرفين في القادم من الأيام. زيان شدد، من جديد على أن رسالة الزفزافي صحيحة بخلاف ما ورد في بلاغ لمندوبية السجون اليوم. وقال زيان "أؤكد أن الزفزافي سلمني الرسالة، وسيتضح ذلك حينما أقف أمام القضاء"، ملتمساً إنصافه من قبل ناصر الزفزافي حينها عندما يقف القاضي. وعن قرار منعه من لقاء المعتقلين، وصف النقيب محمد زيان، هذه الخطوة ب"أكبر شوهة وقرار غير مقبول". ولفت إلى أن بلاغ المندوبية "مشوب بجهل القانون"، معتبرا أن "علاقة المحامي بالموكلين محصنة من الناحية القانونية ولا يجب انتهاكها". و أكد زيان أن "هذه رسالة من الزفزافي للرأي العام الوطني بدون مناقشة واعتبرها وسيلة من وسائل الدفاع ووضعها عند قاضي التحقيق". وأضاف زيان " أن "العلاقة بين المحامي وموكله المعتقل هي علاقة محصنة لا يحق حتى للنيابة العامة التحقيق والبت فيها ولا يمكن لأحد أن يسأل المعتقل عما قاله لمحاميه وماذا فعل معه"، معتبرا أن "قيم حقوق الإنسان تمنع النيابة العامة من التحقق في العلاقة بين المحامي وموكله المعتقل". وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، كشفت في بلاغ، صباح اليوم الخميس، أن ناصر الزفزافي، نفى في تصريح مكتوب، تسليمه رسالة للمحامي محمد زيان. وأكدت المندوبية، أنها ستتقدم لدى الجهة القضائية المختصة بطلب فتح تحقيق في الرسالة التي توصل بها، والتحقق من المصدر الفعلي للرسالة المنشورة.وأوضحت المندوبية، أن ستقوم بمنع زيان من التواصل مع نزلاء المؤسسة. واعتبرت أن زيان "لا يسعى إطلاقا إلى خدمة مصلحة موكله، بقدر ما يخدم أجندة ترمي إلى إذكاء الفتنة والتحريض على تأجيج الوضع. وسبق أن أكد زيان، أن الرسالة التي بعث بها ناصر من وراء أسوار سجن عكاشة "صحيحة مائة في المائة ولا غبار عليها". وأضاف المحامي محمد زيان، في اتصال مع "اليوم24" أن الرسالة "هو من حملها خارج أسوار السجن، بعدما أدخل له الأقلام والأوراق والكتب إلى زنزانته الانفرادية". وتابع أن الرسالة "كتبها الزفزافي شخصيا بخط يده ولم يكتبها أي أحد بدلا منه". ونفي زيان أن تكون الرسالة التي بعث بها الزفزافي من داخل السجن "دعوة للتهدئة بالمفهوم الذي تدعو إليه الحكومة"، بقدر ما هي رسالة يشدد فيها الزفزافي على أنه "لا مساومة في قضيتهم ولا انبطاح". وقال المتحدث "لذلك الحكومة بلا ما تصدع راسها في موضوع التهدئة".وقال زيان إن الزفزافي يؤكد من سجنه أنه" لا تهدئة ولا حوار على المطالب ما لم يتم الإفراج عن جميع المعتقلين وإسقاط كل المتابعات في حق شباب حراك الريف". ولفت زيان إلى أن "الرسالة حضارية ولا تحتوي على أي كلمة تمس بالشرعية للملك، ولكن في المقابل ليست رسالة خضوع أو انبطاح".