جدد ناصر الزفزافي، أيقونة الحراك الريفي، في شريط صوتي منسوب إليه، التأكيد على براءته وباقي المعتقلين من التهم الموجهة إليهم، حاثا المحتجين في الحسيمة على السلمية. الشريط، الذي جاء في قرابة 3:40 دقائق وحمل عنوان "من داخل عكاشة رسالة صوتية للزفزافي إلى المشاركين في مليونية 20 يوليوز" والذي لم يتسن لهسبريس التأكد من صحته، ظهر فيه صوت الزفزافي في حالة عادية ولهجة خافتة، وقال فيه إن الحراك يمثل "قضية عادلة ومشروعة لمطالب اقتصادية واجتماعية وثقافية". وأضاف المصدر ذاته أن المعتقلين على خلفية حراك الحسيمة "كانوا حريصين كل الحرص على سلمية الحراك وأدوا واجبهم الوطني في فضح لوبيات الفساد التي ما فتئت تستغل مناصبها وكراسيها لتحقيق منافعها الشيطانية والشخصية (..) افتراء لم يسلم منه حتى ملك البلاد"، مردفا بقوله "رغم تواجدي في زنزانتي الانفرادية فأنا جد مسرور كوني فضحت أزلام الفساد"، على حد تعبير الزفزافي. وما يثير الانتباه في الرسالة الصوتية أن ناصرا الزفزافي لم يتحدث عن إضرابه ورفاقه عن الطعام، والذي سبق أن أعلن عنه معتقلو الحراك في سجن "عكاشة" منذ أيام. كما لم يشر بتاتا إلى مسيرة 20 يوليوز ليومه الخميس، والتي سبق أن دعا إليها قبل اعتقاله وما زال عدد من النشطاء يحشدون لتنفيذها مساء اليوم من ساحة محمد الخامس وسط الحسيمة. المصدر الصوتي ذاته حذر مما وصفه "ممتهني النضال"، حيث دعا الزفزافي أنصاره إلى "أخذ الحيطة والحذر من ممتهني النضال ومن يقتنصون الفرص للركوب على مطالب الشعب العادلة والمشروعة"، متابعا بنداء للمحتجين "فلتحرصوا كل الحرص على سلمية الحراك.. لولا هذه الأخيرة ما صمد الحراك كل هذه الشهور". وحاول الزفزافي التشديد، في أكثر من مرة، على حث سكان الحسيمة على الحفاظ على السلمية: "لا تخرجوا على نهج السلمية، حفاظا على منطقتكم، وحفاظا على البلاد من كيد الكائدين"، فيما عبّر عن براءته بالقول "لا يخفى عليكم أن التحقيقات التي أمر بها ملك البلاد بخصوص كل المشاريع التي أعطى انطلاقتها لدليل على براءتنا.. كان من المفروض أن تكون لوبيات الفساد هي من في السجون وخلف القضبان".