من داخل زنزانته في الجناح رقم 8 بسجن عكاشة بالدار البيضاء، يتابع ناصر الزفزافي، الذي يعتبر من أهم المتزعمين لحراك الريف، أخبار الحراك الذي يطالب من خلاله سكان منطقة الحسيمة وباقي مناطق الريف بتحسين وضعيتهم الاجتماعية وتوفير مشاريع صحية وتعليمية ووحدات صناعية، في الوقت الذي أكد فيه الزفزافي للمحامين أنه يطالب بإطلاق سراح المعتقلين، ويؤكد على سلمية الحراك. ولم يفقد ناصر الأمل في إمكانية الاستجابة لمطالب السكان الاجتماعية والاقتصادية، بحسب ما استنتجه المحامي سعيد بنحماني، منسق هيئة الدفاع عن المتابعين في ملف الزفزافي ومن معه على خلفية احتجاجات حراك الريف، بعد لقائه به . ونفى منسق هيئة الدفاع عن المتابعين في ملف الزفزافي ومن معه أن يكون ناصر قد اعتقل في زنزانة انفرادية، وقال: "الزفزافي وضع رفقة باقي رفاقه في زنازين تضم كل واحدة ثلاثة أشخاص"، وأضاف: "مسألة الحبس الانفرادي للزفزافي غير موجودة بتاتا". وقال المحامي سعيد بنحماني: "لقد التقيت ناصر الزفزافي الذي بدا بمعنويات مرتفعة، وأكد من جديد للمحامين أنه بريء من كل التهم المنسوبة له، واعتبر أن السلمية لازمت الحراك، مشددا على عدالة المطالب التي عبّر عنها خلال التظاهرات التي شارك فيها". وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: "ناصر الزفزافي أكد للدفاع خلال هذه الزيارة، التي ستتلوها زيارات أخرى، أنه مقتنع تماما بأن الأعمال التي قام بها تدخل في إطار السلمية وغير مجرمة قانونا، وشدد على أنه لم يرتكب أي فعل يعاقب عليه القانون". وأكد المحامي بنحماني أن الزفزافي يتمنى أن تكون محاكمة متابعي حراك الريف عادلة، وأن تكشف حقيقة هذه القضية التي يتابعون فيها بتهم ثقيلة، وقال: "الزفزافي مازال يتمنى إيجاد حل عبر إطلاق المعتقلين والاستجابة لمطالبهم".