استثنى المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا المغرب وتونس من قائمة دول المغرب العربي الذي ستفرض عليها تأشيرة الدخول إلى الأراضي الليبية في حين فرض هذه التأشيرة على الموريتانيين والجزائريين حيث أكد محمد عبد الكريم الرعيض، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الليبية أن التأشيرة ستفرض فقط على الجزائر وموريتانيا. وأضاف أن ليبيا تم "تنظيفها" بالكامل من العمالة الوافدة غير المقننة ودعا الحكومة التونسية على الخصوص إلى تسهيل إجراءات سفر العمالة التونسية إلى بلاده، وذلك حتى تأخذ مكانها قبل غيرها في عملية إعادة الإعمار هناك. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل قد أشاد في وقت سابق بمواقف المغرب ودعمه للثورة الليبية. وقال عبد الجليل، "إن المغرب كان له دور مميز في الثورة الليبية، كما كانت له مساندة قوية في إطار مجموعة الاتصال الدولية"، مضيفا أن المغرب "لم يتعاون مع نظام القذافي رغم طلب هذا الأخير منه ذلك، في أكثر من مرة". وتحدث رئيس المجلس الانتقالي الليبي، عن مستقبل العلاقات الليبية مع بلدان المغرب العربي، قائلا "نحن نتطلع إلى علاقات أخوية وحميمة مع دول المغرب العربي بصفة خاصة، ومع الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم، ولكن سيظل المغرب العربي هو محيطنا الأساسي الذي يجب أن نتعامل معه بمصداقية وواقعية أكثر". وأضاف أن "رابطة الجوار يجب أن تحترم سواء مع تونس أو الجزائر أو المغرب، الذي كان له دور مميز في الثورة". وفي آخر التطورات بليبيا انسحبت قوات الثوار الليبيين من مطار بني وليد بعد يوم واحد من إعلانهم عن دخول مطار البلدة من الجهة الجنوبية في 9 أكتوبر. وأكد قادة مدنيون للثوار أنهم تكبدوا خسائر بشرية كبيرة وقرروا الانسحاب من المطار وإعادة التمركز استعدادا لشن هجوم جديد على هذه البلدة الاستراتيجية التي تبعد 170 كلم جنوب العاصمة طرابلس، والتي لا تزال القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تسيطر عليها. هذا وعلى جبهة سرت تفيد وكالات الانباء العالمية بوصول قوات إضافية للثوار إلى سرت من مصراتة، وذلك إثر إعلان المجلس الوطني الانتقالي الاستيلاء على المباني الرئيسية في مجمع "مركز واغادوغو" للمؤتمرات ومستشفى ابن سينا الذي يعتبر أحد المعاقل الرئيسة لكتائب القذافي.