نواكشوط "صحراء ميديا" "مغارب كم" قال محمد عبد الكريم الرعيض، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الليبية، إن تونس هي البلد الوحيد في المغرب العربي الذي ستحتفظ له الحكومة الليبية الجديدة بوضع إعفاء مواطنيه من تأشيرة الدخول الذي كانوا يتمتعون به قبل الثورة التي انطلقت في السابع عشر فبراير الماضي، في حين سيتم فرض التأشيرة خاصة على الموريتانيين والجزائريين. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الرعيض تأكيده أن ليبيا تم "تنظيفها" بالكامل من العمالة الوافدة غير المقننة. وقال :"ندعو الإخوة التونسيين إلى الذهاب إلى ليبيا للعمل واليوم قبل الغد". ودعا المسؤول التابع للمجلس الوطني الانتقالي الذي بات يسيطر بشكل شبه كامل على ليبيا؛ الحكومة التونسية إلى تسهيل إجراءات سفر العمالة التونسية إلى بلاده وذلك حتى تأخذ مكانها قبل غيرها في عملية إعادة الإعمار هناك. وظل الموريتانيون طيلة السنوات الماضية يدخلون ليبيا دون أي تأشيرات، وأقامت عشرات العائلات الموريتانية في ليبيا، خاصة في مدينة سبها جنوب البلاد، كما أن عددا كبيرا من الأطر والمهندسين والأساتذة الجامعيين والطلبة والعمال الموريتانيين أقاموا في ليبيا لسنوات، قبل أن تجبرهم الأحداث على العودة إلى بلادهم. وبالإجراء الليبي الجديد يتقلص عدد الدول العربية التي بإمكان الموريتانيين دخولها دون تأشيرات سفر إلى ثلاثة هي: الجزائر، تونس وسوريا. و كان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد رفض الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي ممثلا شرعيا ووحيدا لليبيا معللا ذلك خلال لقاء مفتوح بثه التلفزيون الموريتاني بأن بلاده كانت ترأس لجنة المتابعة الإفريقية، وذلك يقتضي أخذ مسافة من الطرفين؛ والحفاظ على الحياد. وزار الرئيس الموريتاني طرابلس قبل سقوطها في أيدي الثوار؛ كما زار بنغازي رفقة وفد رئاسي إفريقي في محاولة للتوصل لاتفاق يوقف الثورة المسلحة، ويتخلى بموجبه القذافي عن السلطة، غير أن جهود الوفد لم تكلل بالنجاح، كما استقبل ولد عبد العزيز وفدين لكل من القذافي والمجلس الانتقالي. ولم تعلن موريتانيا موقفا رسميا منذ سقوط طرابلس في أيدي الثوار، غير أن أوساطا في المجلس الوطني الانتقالي الليبي تنظر للموقفين الموريتاني والجزائري بعين الريبة، وتتهمهما بمساندة ما تصفه ب"فلول" نظام العقيد معمر القذافي.