من المرتقب أن يشارك أزيد من 600 خبير دولي ومغربي في مجال التعمير،في الأنشطة والتظاهرات المبرمجة في إطار الإحتفاء بمرور بمائوية أول قانون للتعمير بالمغرب،المزمع تنظيمها في العاشر من الشهر القادم بالصخيرات،وسيتبادلون ويتقاسمون خلالها تجاربهم ومعارفهم بخصوص ثلاثة رهانات أساسية مرتبطة بموضوع التعمير. وقال امحند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني،أمس الإثنين في ندوة صحفية بمناسبة إعلانه عن الأنشطة والتظاهرات المبرمجة في إطار الإحتفاء بمائوية أول قانون للتعمير بالمغرب،(قال) "إن المغرب يحرص على تثمين تنوعه الثقافي نظرا لما يزخ به من أنسجة عمرانية تعكس غناه الحضاري على المستوى الإجتماعي والعمراني والمعماري". واستحضر العنصر بهذه المناسبة غنى الموروث العمراني من مدن عثيقة وقصبات وقصور،معتبرا ذلك مجالات ذكية إذا ما قارنه مع التعريفات الحالية للمدن الذكية بالنظر لكيفية اختيار مواقعها وتوزيع مختلف المناطق والأنشطة بداخلها ونوعية المواد المستعملة لتشييدها وكذا الثقافة العمرانية السائدة بها واعتبر العنصر أن هذا الإحتفال بمرور 100 سنة هو وقفة لرصد المكتسبات والتراكمات في مجال وكذلك لحظة تأمل لاستشراف مبادئ تعمير الغذ واضاف بأن هذه الفترة اي خلال سنوات 1914 عرف المغرب العديد من التشريعات المتقدمة مقارنة بدول أخرى ،وذكر في هذا الصدد بأن فرنسا لم يصدر بها قانون التعمير إلا خلال سنة 1919 اي بسنوات بعد صدوره بالمغرب. وأكد العنصر بأن الإحتفاء بمائوية أول قانون للتعمير بالمغرب يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى التغيرات العميقة الناتجة عن الدينامية العمرانية المتسارعة التي عرفتها بلادنا والتي كشف على أن المغرب سيواجهها خلال العقدين القادمين وأبرز العنصر على أن سكان المدن الحضرية اليوم يقاربون 62% من مجموع الساكنة وأنه من المرتقب أن تبلغ هاته النسبة 75% في أفق 2035 وتساءل عن الإشكالية التي قد تطرح بخصوص الاستجابة لحاجيات الساكنة المتزايدة من فضاءات عيش كريمة وتحديات التنافسية والاستدامة. وأشدد العنصر على أن قانون التعمير بالمغرب لم يصدر عن السلطات الاستعمارية وليس بقانون استعماري بل هو قانون صادر عن السلطان المغربي آنذاك،وأشار إلى أن ما بين سنة 1914 و إلى غاية سنة 1930 لم تكن تتميز هذه الفترة بهذا القانون فقط بل كانت فترة حافلة بالعديد من القوانين التي تؤطر للتعمير،وقال العنصر عندما نتحدث عن قانون التعمير لأنه يكتسي أهمية بالغة في الدينامية المتسارعة ويخلق الثروة والإنتاجية كلها في المدن،وأشار العنصر إلى أن ما يفوق 60 من ثروات المدن و من الانتاج الوطني الموجود بالمدن والتنافسية مرتبطة بالإنتاج والتنافس