حسم مجموعة من الوزراء أمر ترشيحهم في الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2012، فيما لا يزال الغموض يلف قرار البعض منهم. وكانت بعض المصادر ذكرت أن مجموعة من الوزراء الذين يشغل بعض منهم منصب أمناء أحزاب، وجهت إليهم تعليمات صارمة بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة وفتح المجال أمام الشباب. و في هذا الصدد، أكد إدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أن ترشيحه مرهون بالأجهزة الحزبية، التي لها صلاحية التقرير في هذا الأمر. أما الكاتب العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبد الله، فقد اعتبر أن من مهام المناضل وطبيعته الترشح للانتخابات وهو ما يعني ضمنيا رغبته في تقديم ترشيحه في انتخابات 2012. علما أن هذا الأخير مني في انتخابات 2007 بهزيمة قاسية. من جهته، أكد الاستقلالي محمد سعد العلمي، الوزير المكلف بتحديث القطاعات، انه لن يترشح في الانتخابات المقبلة، وأن قراره قد تم الحسم فيه منذ 2009. أما محمد عامر، الوزير الاتحادي المكلف بالجالية المغربية بالخارج، فإنه قد قرر تغيير رأيه، بعد الإصلاحات الدستورية المعلن عنها والتي تفتح آفاقا كبيرة تغري بمواصلة العمل السياسي. وهو ما يعني رغبته بالترشح للانتخابات القادمة. لكن نزار بركة الوزير المنتدب في الشؤون الاقتصادية والعامة فقد اعتبر أن الحديث عن الترشيح سابق لأوانه. أما بالنسبة لتوفيق حجيرة، الذي رفض الإدلاء بأي تعليق في الموضوع، فإنه لا ينوي تقديم ترشيحه، حسب مقربين منه في الحزب. من جهته، عزيز خنوش، وزير الفلاحة المنتمي للأحرار، فضل التركيز على الدستور الجديد والاستفتاء، مفضلا ترك الشأن الانتخابي والترشيحات إلى ما بعد الاستفتاء. أما أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية عبر عن تفضيله للتجربة الجهوية التي ينتظر أن تظهر معالمها المستقبلية، لأنه يجد نفسه أكثر في المجال الجهوي الذي يفتقر إلى الأطر من أمثاله. أما وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجية الحديثة، أحمد الشامي، سيتقدم للانتخابات بمسقط رأسه في مدينة فاس، وكذلك الشأن بالنسبة لمنصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، الذي سيتقدم للانتخابات بمدينة الدارالبيضاء. وفي الوقت الذي حسم فيه الوزير الحركي محمد أوزين قراره بالترشيح، لازالت وزيرة الصحة ياسمينة بادو لم تتخذ بعد أي قرار نهائي، وإن كانت التكهنات ترجح ترشيحها بدائرتها أنفا. من جهته، وزير النقل الاستقلالي، كريم غلاب، لا ينتظر سوى أن تتوضح المعالم الجديدة للقوانين الانتخابية، وكذا التقطيع الانتخابي، لإعلان ترشحه بدائرة "سباتة".وإذا كان صلاح الدين مزوار،الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار، قد أعلن رغبته في الترشيح بمدينة مكناس، فإن موقف الأمين العام للحركة الشعبية، محند العنصر، ظل غامضا، إذ صرح أنه لم يحسم بعد في المسالة.