تعيش منطقة البراهمة التابعة لجماعة عامر التابعة بدورها لبوقنادل،القريب من سلا،على وقع الظلام الحالك منذ أكثر من أسبوع بعد أن تعرض موزع الكهرباء هناك للتلف لأسباب مجهولة. كما تعيش المنطقة حالة من الفزع نتيجة الخوف من العطش حيث لم يتمكن الذين يناهز عددهم 25 ألف نسمة من تلبية حاجياتهم من المياه الجوفية التي تستخرج من الآبار عن طريق محركات كهربائية،ويكتفون إلى حدود الأمس بحلول ترقيعية. وقد تسبب انقطاع الكهرباء في إلحاق خسائر كبيرة ببعض المزروعات المنتشرة في المنطقة خاصة الخضروات التي تعتمد على الري. ويكمن مشكل هذه الجماعة في كونها تعتبر من لدن السلطات منطقة خضراء (حزام أخضر) وعشوائية من تم فإن كل طلبات السكان المتعلقة بالتعليم،والتمدرس،والتطبيب،والحق في الماء والكهرباء تقابل بالرفض بدعوى أن المنطقة عشوائية،حسب قول السكان. يقول بعض الساكنة في تصريحات استقتها "النهار المغربية" من عين المكان أن الشركة المكلفة بتوزيع الكهرباء ترفض تمكينهم من عدادات،ومن خدمة الكهرباء لأسباب مجهولة في حين أن هناك سكان آخرين يستفيدون من هذه الخدمة بشكل طبيعي. ويجمع السكان في شهادتهم على أن العذر الشفوي الذي يقدم لهم هو أن العامل السابق للمنطقة كتب مراسلة للمجلس البلدي،وشركة التدبير المفوض يفرض من خلالها ضرورة عدم تقديم أي خدمات عمومية لهؤلاء السكان لأن المنطقة عبارة عن سكن عشوائي وتوجد في الحزام الأخضر. من جهتها قالت كوثر بنحمو، العضوة بمجلس جماعة عامر عن الأصالة والمعاصرة (منطقة بوقنادل، في ضواحي سلا ) أن الحديث عن منطقة البراهمة كجزء من الحزام الأخضر هو كلام قديم جدا،ولم يعد له وجود على أرض الواقع بعد أن أصبحت المنطقة آهلة بأكثر من 25 ألف نسمة. وطالبت بنحمو من خلال تصريحها ل :"النهار المغربية" بضرورة إعادة النظر في تصنيف المناطق بكل جرأة،والتعامل مع الواقع المعيش لأن إهمال هؤلاء السكان،وتجاهل مطالبهم سيعرض المنطقة لكارثة،وهو ما يتعارض مع توجهات البلاد،تقول كوثر بنحمو. يذكر أن منطقة عامر رغم قربها من العاصمة،ورغم احتضانها لأزيد من 60 ألف نسمة إلا أنها تعاني مجموعة من المشاكل الخطيرة مثل انعدام فضاءات الطفل،وعدم وجود إعدادية وغياب المرافق الحيوية،والخدمات الصحية.