عرفت ثانوية المصلى التاهيلية بالعيون، مساء السبت الماضي دخول بعض العناصر الغريبة عنها تحت غطاء رغبتهم في لعب الكرة بملعب الثانوية ، فتدخل مدير الثانوية الاستاد سعيد مناف لمنعهم بحكم عدم انتمائهم للمؤسسة ،فاغلق باب هده الاخيرة في وجوههم ، والتحق بالاقسام التي كانت تجري بها عملية الدعم، التي تقدم لفائدة تلاميد الباكالوريا، لكنه تفاجا بدخول هؤلاء الشبان للمؤسسة بعد قفزهم من سور المؤسسة ،فتوجه اليهم واخبرهم بان وجودهم بالمؤسسة غير قانوني، ولايجوز لهم التواجد بها بتاتا ، وهنا انفردت المجموعة المكونة من ثمانية شبان بالمدير وقامت بتعنيفه مسببة له في عدة جروح وكدمات على مستوى الوجه والظهر والدراع ، مستغلة غياب المؤسسة من اي احد باستثناء المستفيدين من حصص الدعم والدين يوجدون في قاعات بعيدة عن الملعب ، وقد اتصل المعتدى عليه بالشرطة ولم تاتي في الوقت المناسب لااتخاد الاجراءات اللازمة ، حتى توجه اليهم بمعية بعض زملائه ، من اجل انجاز محضر الاستماع ،ما يفند محاضرات الشرطة بثانوية محمد الخامس حول التربية على المواطنة والعنف المدرسي ،وغيره من المواضيع التي شنف بها احد ضباط الشرطة ادان مجموعة من التلاميد الاسبوع الماضي بهده المؤسسة ، ويوم الاحد الاخيراخبرمناف سعيد من طرف الشرطة بالقاء القبض على اثنين من المعتدين عليه ، وعند دهابه لمصلحة الشرطة وجدهم في وضع مريح مع مستجوبيهم ما جعل الشكوك تحوم حول عملية الاعتداء هده التي راح ضحيتها موظف قام بواجبه ،وناشط بحركة 20فبرايرالمغضوب عليها من طرف السلطة والتي كان المعتدى عليه احد نشطائها البارزين، ومما اكد شكوكه هواطلاق سراح المعتدين في حينه ومنحهم السراح المؤقت، واثر هدا الاعتداء الشنيع على رجل تعليم ومسؤول تربوي وناشط حقوقي نفد العاملون بثانوية المصلى التاهيلية وقفة احتجاجية ، منتظرين القصاص من المعتدين لكنهم صدموا باطلاق سراحهم ما جعلهم ينفدون اضرابا عن العمل لعدة ايام تضامنا مع رئيسهم المعتدى عليه ، وفي نفس السياق نفدالعاملون بمجموعة من ثانويات العيون وقفات احتجاجية استنكروا خلالها الاعتداء الدي طال الاستاد مدير ثانوية المصلى ، وعبرت جمعية الآباء وامهات التلاميد بدات الثانوية عن استنكارها ،لعملية الاعتداء هده ونصبت نفسها طرفا مدنيا في القضية لكون الاعتداء الدي طال المدير اجهز على حق من حقوق التلاميد الدين كانوا في حصص للدعم ، وقد اثرت عملية الاعتداء عليهم بشكل سلبي ،واربكت العمل بالمؤسسة طيلة الاسبوع ، وتضامنا مع الاستاد المعتدى عليه اصدرت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بيانا شديد اللهجة تضامنت فيه مع الاستاد سعيد وحملت المسؤولية لكل المصالح المعنية بتوفير الامن بمحيط المؤسسات التعليمية ، والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين التي ابان تقصيرها في تزويد المؤسسات بالحراس عن الاجواء التي اصبحت تعرفها المؤسسالت التعليمية بالعيون، من ثانوية معارك التي تعرضت للسرقة عدة مرات والتي اختتمت بالهجوم على العاملين بها،الى ثانوية المصلى التي هي في حاجة الى حراسة مشددة لما يعرفه محيطها من تواجد لمنحرفين ليل نهار، اغلبهم يتحرش بالتلميدات ويتعاطون للمخدرات قرب المؤسسة ،وآخرون يتربصون بالمارة ليلا.وقد اعتبر بعض النقابيين عملية الاعتداء التي طالت سعيد مناف هي أمر مدبر لكونه معروف بنشاطه النقابي والحقوقي داخل عدة هيئات كجمعية المديرين، والنقابة الوطنية للتعليم، وحركة 20فبراير،وهده انشطة كلها اغضبت المسؤولين وليس من المستبعد ان تكون هده الاعتداءات هي مؤامرة احيكت ضده كسابقتها خلال سنة 1996حيث زج به داخل السجن، بعد ان ازعج السلطات بنضالاته داخل الساحة التعليمية ،في وقت كانت السلطات ترتعد فرائصها من العمل النقابي، وتنصب الفخاخ وتدبر المكائد للنقابيين الاقحاح. وللاشارة فقد نظمت عدة وقفات بكل من النيابةالاقليمية والاكاديمية الجهوية من طرف هيئات نقابية ورؤساء مؤسسات تعليمية تنديدا بهدا العمل الاجرامي ،الدي بات ينتقل كالوباء بين المؤسسات التعليمية ، ويمس بحرمتها وكرامة العاملين بها،في غياب شبه تام للاجهزة الموكول اليها توفير الامن، والمحافظة على سلامة المواطنين،ويوم الاثنين القادم ستنظم وقفة مماثلة ببهونيابة التعليم تزامنا مع محاكمة المعتدين .