تعرض السكان القاطنين بإحدى الأزقة المطلة على شارع 50 ب"الدويرات: بالعيون، لهجوم من طرف العشرات من البلاطجة يتزعمهم أحد السماسرة، على متن سيارات ذات الدفع الرباعي المخصصة للتهريب في ملكية احد الأشخاص النافدين العاملين في مجال التهريب، وفي محاولة منهم للسطو على الزقاق وتحويله إلى بقعة أرضية قصد بنائها، حيث بدؤوا في إزالة الطوار بالقوة، وتغيير معالم الزقاق، ولما تم التصدي لهم من طرف سكان الزنقة، انهالوا عليهم بوابل من السب والشتم والوعيد ومحاولة الاعتداء الجسدي. وعند إخبار السلطات الأمنية والمحلية التي حضرت إلى عين المكان، أبانت عن حيادها السلبي، وانسحبت تاركة المواطنين في مواجهة جحافيل البلاطجة، وذوي السوابق المرابضين، أمام استنكار الساكنة والمارة بالشارع العام. يأتي هذا في الوقت الذي تقوم فيه الدولة بشن حرب شعواء وبلا هوادة ضد البناء العشوائى، وخاصة الراقي منه، والذي هو منافي لكل الضوابط والقوانين رغم الترخيص الذي استصدر بإيعاز من منتخبين ومسوؤلين فاسدين بالسلطة، حيث كانت مدينة العيون على رأس الملفات العقارية التي أثارت جدلا كبيرا، وصل حد تشكيل لجن لتقصي الحقائق البرلمانية، بسبب ما تعرض له الوعاء العقاري بالمدينة من نهب وتبديد واستنزاف أدى في آخر المطاف إلى محاصرة مجموعة من الأحياء الفقيرة والبئيسة، داخل علب إسمنتية محاصرة بعمارات شاهقة ومحلات للتهريب، وكأنها كيتوهات شبيهة بكيتوهات جنوب إفريقيا.