صحراء بريس/عبدالله بايه-العيون تعاني تجزئة الوحدة "الدويرات" من فوضى عارمة يتسبب فيها بعض موظفي وأعوان ومخبري المقاطعة 16، والذين بدل ان يكونوا أعين الدولة في تطبيق القانون والتبليغ عن المخالفات والتجاوزات والعمل بكل تجرد وحيادية ومسؤولية، تجدهم يتغاضون عن خروقات البناء العشوائي، والبناء بدون ترخيص، لان أبطاله، أشخاص من ذوي النفوذ والتأثير بالمقاطعة 16، كأعوان السلطة وبعض من المستفيدين من الريع المخزني، موظفي البلدية والعمالة والعمران وما إلى ذلك. إلا أن ما يمكن تسجيله، هو انه لا يتم التبليغ إلا عن مخالفات بسيطة، تتمثل في إصلاحات منزلية من خلال استدعاء مراقبي البناء بالبلدية بغية ابتزاز وتقاضي حلاوات و رشاوي من اجل تقاسمها مع هولاء المراقبين. ولإشارة، فان حي "الدويرات" لا يوجد به ولو منزل واحد يتوفر علي تراخيص قانونية للبناء ورخص السكن. فالموطن العادي لاينكر حق الدولة في الوصول الى المعلومة عن طريق شبكة من المخبرين بغية الارتقاء بالصالح العام، و فرض إلزامية القانون علي الجميع. لكن ان تحتكر المعلومة وتسخر بشكل خاص لأشخاص بعينهم ولخدمة أجندة قبلية انتخابوية سياسوية مصلحوية خالصة، فتلكم هي أصل كل المشاكل والمبيقات بحي "الدويرات". لان هؤلاء الأعوان بالمقاطعة 16، يوظفون "الكارطيات" والمساعدات التي تقدمها الدولة لخلق عدالة اجتماعية، تتوخي مساعدة الفقراء والمعوزين .يتم توظيف كل هذه المساعدات في منحها علي عائلاتهم والمقربين منهم ومن يشتم فيه رائحة التصويت على حزب الميزان. إن هذه العصابة من شيوخ وأعوان وموظفين الذين راكموا ثروات هائلة وأصبحوا من كبار الملاكين والمضاربين العقاريين بالعيون، بحكم درايتهم بالساكنة، وحنكتهم في تدبير آليات الضبط والتحكم في الساكنة، وعوض ان يتم هذا التوظيف لصالح الدولة، يتم تحريف وجهته لخدمة حزب الميزان، عن طريق أحد السماسرة من بني عمومة مستشار بلدي نافد، ومعلوم ومعروف عنه توظيف القبيلة للي ذراع المخزن، ونجح في ذلك، حينما حرض قبيلته على القيام بمجموعة من الوقفات الاحتجاجية ب "الدويرات" وأمام مقر جهة العيون، حيث فاز علي اثر ذلك بمنصب مريح بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي. إن تجزئة "الدويرات" تعيش نوعا من الإرهاب النفسي، سببه شرذمة من المخبرين، يتزعمهم صاحب دراجة نارية رقم 33121 ، المكلف بعملية المسح اليومي لنفوذ الدائرة السادسة، الذي يتلقف المعلومة كتمساح بصحراء خالية.