الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أثناء لقائهما اليوم بالقصر الرئاسي (و. م. أ) قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن موريتانيا بدأت "محاربة قوية"، مؤكدة أنها "ستجد فرنسا إلى جانبها في مختلف المراحل، وبإمكانها التعويل على فرنسا في هذا الصدد" مشيرا إلى عدم وجود خطة "لأن الحرب ستكون طويلة وسنستمر فيها". واعتبر وزير الخارجية الفرنسية في تصريحات إعلامية بعيد لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في القصر الرئاسي أن اللقاء كان فرصة "للحديث حول الجهود المشتركة في مجال التدريب والدعم الذي تقدمه فرنسا لإرادة موريتانيا الحازمة"، من أجل "محاربة التطرف"، مبديا أسفه لفشل العملية "الاخيرة من أجل تحرير مواطننا لأنه لم يكن موجودا في المكان الذي توجهت إليه القوات الموريتانية بمساعدة فرنسية". وأعلن كوشنير أنه سيتوجه مباشرة إلى سفارة بلاده في نواكشوط من أجل "حثهم على مزيد من الحذر وتجنب التنقل في كل وقت إلا لضرورة"، كما يود الاطمئنان على سلامة مواطني بلده ونقل تحيات رئيس الجمهورية الفرنسية. كما دعا وزير الخارجية الفرنسي إلى التعويل "على التصميم العالمي المتنامي في هذا الصدد"، مستبعدا قبول فرنسا أو موريتانيا "أن تفرض شرذمة من المتطرفين عبر الخوف قواعد تختلف عن تلك التي عندنا ولا تتماشى مع الدين في ضوء تصميم قذر لدى هذه المجموعة". ويواصل وزير الخارجية الفرنسي زيارة في دول المنطقة بعيد العملية العسكرية الفاشلة لتحرير الرهينة الفرنسي لدى تنظيم القاعدة "جيرمانو" والتي انتهت بمقتل سبعة أعضاء تنظيم القاعدة، إضافة لتصفية الرهينة يوم السبت الماضي من طرف تنظيما ردا على العملية. وأكد كوشنير أنه سيبحث في مالي والنيجر سبل حماية مواطني فرنسا في هاتين الدولتين، كما سيحذر مواطني دولته من التنقل إلا في حالة الضرورة، مؤكدا أن الكل "يواجه وإن بدرجات متفاوتة خطر تطرف لا يطاق، خاصة أن الشريط الساحلي وكر للتهريب والمخدرات والسلاح وهو بحاجة إلى هذه الجهود التي تقوم بها" هذه البلدان.