أبدى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر دعم بلاده المطلق لموريتانيا في حربها على الإرهاب والتطرف، وذلك عقب زيارة خاطفة، مساء أول أمس، لنواكشوط بعد يوم من إعلان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قتل الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو. واجتمع كوشنر فور وصوله نواكشوط بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في القصر الرئاسي، كما التقى أعضاء الجالية الفرنسية في موريتانيا بالسفارة الفرنسية في نواكشوط. وقال كوشنر للصحفيين عقب لقائه بولد عبد العزيز إن موريتانيا دخلت حربا صعبة وطويلة المدى ضد ما أسماه الإرهاب، وبإمكانها أن تعول على دعم فرنسا ووقوفها المطلق معها في تلك الحرب، وأكد أن فرنسا وموريتانيا تشتركان معا في مجهود محاربة الإرهاب والتطرف. وسيزور كوشنر كلا من مالي والنيجر التي اختطف منها المواطن الفرنسي ميشيل جرمانو الذي قتله تنظيم القاعدة انتقاما لقتلاه الستة الذين سقطوا في العملية العسكرية الفرنسية الموريتانية قبل أيام قليلة. واعترف كوشنر بأن العملية المشتركة مع الجيش الموريتاني كانت تستهدف تحرير المواطن الفرنسي جرمانو، مبررا العملية بأن الاعتقاد السائد لديهم يقضي بإمكانية تحرير جرمانو، وهو ما لم يتم بسبب عدم العثور عليه في نفس الموقع.وأضاف أن العملية المشتركة التي نفذتها القوات الفرنسية والموريتانية تدخل ضمن اتفاق ثنائي بين البلدين لمحاربة ما أسماه الإرهاب، مشيرا إلى أن العملية من الجانب الموريتاني كانت مبرمجة منذ زمن طويل. وتناقض رواية كوشنر ما أعلنته الحكومة الموريتانية من أن العملية لم تكن بغرض تحرير الرهينة الفرنسي، بل كانت ضربة استباقية بعد تلقي موريتانيا معلومات استخبارية تؤكد عزم القاعدة تنفيذ هجوم ضد تجمع عسكري في منطقة باسكنو بأقصى الشرق الموريتاني.