بوجدور، أو إقليم التحدي كما يحلو للأغلبية تسميته، واقع مرير مرارة العلقم و أحلام لازوردية لشريحة لاحول و لاقوة لها أمام لوبيات الفساد التي تنخر عظام المجتمع البوجدوري، فكل ماهو موجه من مؤسسات المركزية للمواطن ( فتات خيرات الإقليم ) حكر على أقلية إستغنت على حساب أغلبية .. ربما البعض سيعارض مستدلا بالواجهة و البنايات الإسمنتية و بعض الأعمدة الكهربائية معتبرا اياها تنمية إجتماعية-إقتصادية عرفها الاقليم ، لكن الحقيقة العارية تعطي صورة سوداء لواقع الحال الذي لم يتغير كثيرا، اللهم بعض المكاتب الحكومية التي بنيت وسميت مؤسسات. بوجدور، أو البقرة الحلوب ، المدرة لبطائق الإنعاش الوطني، الأراضي، رخص الصيد البحري و المختزلة في مجرد صندوق لتضخيم ثروة بعض المسؤولين ، بالإضافة إلى أن هذ البطائق تعتبر أجرا لأجراء عند هؤلاء المنتفعين، ومنهم من كان مجرد مواطن بسيط جدا فأصبح من أكابر " أصحاب الزليجة "، و منهم من كان بناءا فدخل غمار العمل السياسي (الإسترزاقي ) و للأسف أصبحت لهم مقاعد بقبة البرلمان و المجالس المحلية . و كخلاصة صار الإنعاش الوطني ببوجدور، من بين الملفات التي أزكمت رائحته الأنوف، وحركت العديد من الجهات الغيورة على الإقليم ، من أجل المطالبة بإيفاد لجنة للتحقيق في بطائق الإنعاش الوطني ،الا انه وللاسف لم تكن هناك آذان صاغية لا من داخل الإقليم نفسه لتصحيح أخطاء الماضي ولا من المسؤولين المركزيين، للحد من إنتشار الورم الذي ينخر و يعشش في عقول أصبحت مسؤولة على كرامة المواطن، منذ أكثر من ثلاثين سنة..