أفادت بعض المصادر ل"صحراء بريس" أن ملف الإنعاش الوطني ببوجدور، أصبح من الملفات التي أزكمت رائحته الأنوف، وأصبح مشروعا ومرتعا رئيسيا لأعيان ومنتخبي المدينة، لترويجه في حملاتهم الانتخابية المسعورة، حيث أصبحوا يتاجرون في بطائق الإنعاش الوطني في واضحة النهار و"على عينيك أبن عدي"، وتضيف نفس المصادر، أنه تم توزيع أزيد من 300 بطاقة إنعاش وطني، استفاد منها منتخبون واعيان ووجهاء المدينة دون وجه حق، كما أصبحت بطائق الإنعاش الوطني تباع في السوق السوداء، من طرف بعض أعضاء وسماسرة بلدية بوجدور، بمبلغ حددته مصادرنا بحوالي 50.000 درهم لبطاقة إنعاش كاملة، و حوالي 30.000 درهم لنصف بطاقة. وعلاقة بالموضوع نفسه تضيف نفس المصادر، أن بطائق الإنعاش الوطني، حولها بعض السماسرة والبزنازة عن طريقها الخاص، حيث أصبحوا يملكون العشرات منها دون سند قانوني، تذر عليهم الملايين من الدراهم، في حين أن الطبقة الفقيرة من الساكنة، والتي هي في حاجة ماسة لهذه البطائق، لفظها أعيان ومنتخبو المدينة إلى غير رجعة، ولنا عودة للموضوع... لذا أصبح من الضروري، إيفاد لجنة مختلطة من وزارة الداخلية، للوقوف على هذا التسيب المالي الذي طال قطاع الإنعاش الوطني ببوجدور.