أكدت عدة مصادر حضرت المؤتمر حول التاريخ الشفوي والمكتوب الصحراء و الذي تم تقزيمهم إلى لقاء مصغر إنعقد في قاعة صغيرة بالفضاء الجمعوي بمدينة العيون أن الحضور تشكل من حوالي ستة عشرة شخصا من ضمنهم أحد الأشخاص قدم كسفير سابق للمغرب في بوركينافاصوا يدعى" الكتاني" إلى جانب أشخاص أخرين قدموا من مدن مختلفة . واضافت المصادر أن اللقاء تأخر عن بدايته لمدة ساعتين ونصف وعرف في بدايته مشادات كلامية بين مكلفين بالفضاء الجمعوي و مصطفى العياشي المنسق الوطني للمنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية ، الذي عرف نفسه بكونه يتبع إلى جهات عليا لم يحددها وأنه ارسل في مهمة وطنية ، وهو الأمر الذي أثار الإستغراب . وحسب ذات المصدر فقد ظهر نوع من الإرباك الشديد على المنظمين والذين ظلوا في حالة شد عصبي وهم يستعطفون عبر إتصالاتهم الهاتفية الناس من أجل الحضور لمدة فاقت الساعتين والنصف ، كما دخلوا في نقاشات فيما بينهم على تحديد المدة الزمنية لكل متدخل والإطار الذي سوف يتكلم حوله . وقد وصف بعض من حضروا اللقاء بأنه لم يقدم أي جديد وإنما كان إجترارا لمعلومات معروفة و ركز فقط على الشعارات التي يعتبرها الموقف الرسمي متجاوزة مما طرح لدى الحاضرين على قلتهم تساؤلات حول جدوى مثل هذه اللقاءات وأيضا السر في حصولها على الدعم المادي من طرف مؤسسات عمومية وهو ما يمثل إهدارا للمال العام . من جانب أخر فقد قال أحد المشاركين في التنظيم طلب عدم الكشف عن هويته " لصحراء بريس" في إتصال هاتفي أن ماوقع كان بسبب دخول عنصر معروف بكونه يرأس "منظمة غير نشيطة تدعي الدفاع على مقترح الحكم الذاتي "وأن الفشل الحالي ماكان ليكون لو أن الأمور أسندت إلى أهل الإختصاص مبديا أسفه الشديد على ماحصل . ويتابع الرأي العام تطورات الأمور في ظل مطالب بفتح تحقيق مشدد فيما يخص الجهات التي قامت بتمويل المؤتمر الذي حول إلى لقاء يغيب عنه أهل الإختصاص وحجم المال العام الذي صرف عنه ومدى إرتباط جهات مركزية باللقاء. جدير بالذكر ان انعقاد المؤتمر سبقه اعلان كل من مرصد الدراسات والأبحاث الصحراوية و عدد من الأساتذة الباحثين والخبراء والنشطاء المدنين عن إنسحابهم من المشاركة فيه إحتجاجا على تحويل مساره ناحية خدمة أجندة خاصة لاعلاقة لها بالمجال الأكاديمي .