أثار اللقاء الذي نظمته الأممالمتحدة ، في جزيرة ماديرا البرتغالية في إطار إجراءات بناء الثقة، والمخصص للثقافة الحسانية، بحضور زهاء 34 من الشعراء والفنانين والمثقفين من الصحراء ومخيمات تندوف،الكثير من النقاش والجدل حول المعاير التي على أساسها ثم إختيار أعضاء الوفد المشاركين في هذا اللقاء . و قد عبر العديد من الفاعلين المدنين في الأقاليم الصحراوية عن إستغرابهم لعدم توجيه الدعوة لعدد من النخب المثقفة والشابة الفاعلة على صعيد أقاليم الصحراء ، والتي يمكن لها أن تكون مساهمة فعالة في فتح نقاش متقدم . من جانب أخر فقد أكدت عدة مصادر عن وجود تحركات و إستعدادات لتوجيه رسائل إلى وزارة الذاخلية والخارجية ورئيس الحكومة بخصوص المعاير التي تحصر نقاش قضايا الصحراء في فئة معينة من الأشخاص الذي اتبث حسب رأيهم فشلهم في لعب أي دور حقيقي في تاطير وتوجيه الرآي العام بهذه الأقاليم . إلى ذلك فقد تحدث البعض عن كون هذا اللقاء المخصص للثقافة الحسانية ،كان الجدير أن يثم إستدعاء مثقفين وباحثين شباب اكاديمين يعملون على دراسة ورصد كل الجوانب الإجتماعية والثقافية بالصحراء. من جهة أخرى فقد لاحظ بعض المتتبعين للشأن المحلي عدم صدور أي رد فعل من طرف مرصد الدراسات والأبحاث الصحراوية والذي ينتمي إليه الإصلاحيون الجدد بالصحراء ، بالرغم من كون أعضائه لم يكونوا ضمن الوفد المشارك ، وهم في الأصل يتصدرون واجهة العمل الميداني والأكاديمي ويحضون بمتابعة و ثقل على المستوى المحلي . وتاتي هذه التطورات المتسارعة في ظل حديث قوي عن وجود إختلالات في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعيون والتي بدات جهات عدة في تعقب خيوطها مما قد يقود خلال الأسابيع القادمة إلى الكشف مستجدات وسط توقعات بحلول لجان تحقيق من وزارة الداخلية لحسم الأمر . وللاشارة فلقاء جزيرة ماديرا هو لقاء تواصلي وضعته الاممالمتحدة ووافق عليه طرفا النزاع ( المغربي وجبهة البوليزاريو) ,ويأتي في إطار بناء التقة بين أبناء الشعب الصحراوي الواحد سواء بمخيمات اللاجئين او بالصحراء الغربية .