على هامش اللقاء التواصلي الذي عقدته اللجنة التحضيرية الوطنية للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية مع ثلة من الفاعلين الجمعويين والباحثين والمهتمين والمنتخبين المحليين بضواحي تارودانت يوم 19 شتنبر 2010 على الساعة التاسعة صباحا تحت شعار : "دبلوماسية "نظام وانتظام" موازية شعبية وطنية وعالمية" والذي تمحور حول موضوع :المشاريع التنموية والمنجزات الكبرى بالأقاليم الصحراوية دعامة أساسية لبناء نظام جهوي منسجم.كما تم عرض مجموعة من الضوابط التنظيمية والآفاق المحتملة المفتوحة في وجه هذه الحركة العالمية، مع التأكيد أن هذا اللقاء التواصلي يندرج في إطار التحضير للمؤتمر التأسيسي للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية المقرر عقده بمدينة العيون بالصحراء المغربية، والمنظم بتنسيق مع جمعية الساقية الحمراء بدوار الكريعة جماعة الكدية البيضاء عمالة تارودانت بحضور نخبة من الناشطين الجمعويين والأساتذة المحاضرين وساكنة المنطقة المنحدرة من الأقاليم الصحراوية، والرئيس المنسق الوطني والدولي للجنة التحضيرية الوطنية لهذه الحركة العالمية وباقي أعضاء اللجنة، ومجموعة من المواطنين والمواطنات.وقد أُُُْْسْتُهلّ هذا اللقاء بكلمة توجيهية وتأطيرية ألقاها الأستاذ مصطفى أبدار الرئيس المنسق الوطني والدولي للجنة التحضيرية الوطنية للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية، حيث أوضح طلائعية التصور المرجعي لهذه الحركة العالمية المبني على الثوابت الوطنية والشرعية التاريخية والعدالة الأممية بخصوص ملف وحدتنا الترابية، ولأن الظرفية السوسيو سياسية تقتضي تجنيد المجتمع المدني لمواجهة وكبح جماح كل من يعتقد متوهما بأن ملف الصحراء قابل للإستغلال من أجل الإجهاز على المكاسب الوطنية وزعزعة أمن واستقرار المغرب في الوقت الذي تحرص فيه بلادنا على إرساء أسس ومقومات الدولة الوطنية الديمقراطية والحديثة.لذا يعد مقترح الحكم الذاتي صيرورة تاريخية لعدالة قضيتنا واستكمال بناء مغرب المستقبل والحرص على أمن المنطقة الأورومغاربية وتعزيز الإندماج الإقتصادي المنشود.كما تطرق الرئيس المنسق العام لهذه الحركة العالمية إلى عرض استراتيجية اللجنة التحضيرية الوطنية المبنية على المشاورات وإشراك كافة المتدخلين والمهتمين بالقضايا الوطنية ومستقبل المغرب، فمنذ إعلان أكادير عن ميلاد الحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية بتاريخ 24 يوليوز 2010 ، وذلك من خلال الندوة الصحفية المنعقدة بالقاعة المتعددة الخدمات بانزكان والتي تشكل الإنطلاقة الأولى للجنة التحضيرية الوطنية، هذه الأخيرة أخذت على عاتقها مسؤولية التحضير للمؤتمر التاريخي _ التأسيسي للحركة العالمية المزمع عقده بمدينة العيون الساقية الحمراء بالصحراء المغربية، بعد عقد سلسلة من اللقاءات التواصلية بمختلف الجهات للتعريف بهذا المشروع الوطني، وكذا انتداب ممثلين لهذه الحركة العالمية بالعديد من الدول الأوروبية، وذلك لحشد مزيد من التأييد الدولي لمقترح الحكم الذاتي ولقضية الصحراء المغربية وكذا استكمال الوحدة الترابية بالدفاع عن باقي الثغور والأراضي المغتصبة سبتة ومليلية والجزر الجعفرية اللقاء التواصلي ليوم الأحد 19 شتنبر 2010 بعمالة تارودانتبإشراك كافة الفاعلين الوطنيين في صلب الإهتمامات الآنية والتطلعات المستقبلية للمجتمع المدني المغربي في علاقته بمتغيرات المحيط الدولي موازاة مع عمل ودور المؤسسات الرسمية وتفعيلا للديبلوماسية المدنية الموازية.كما خلص الرئيس المنسق العام إلى أهمية استمرار هذه اللقاءات التواصلية والتعريفية قصد توحيد الرؤية وتبادل التجارب حتى يتسنى للجنة التحضيرية الوطنية تسطير برنامج هادف ومنظم لعقد مؤتمر تأسيسي في أحسن الظروف، كما دعا إلى ضرورة إبداء المقترحات والآراء التي من شأنها إغناء أجندة اللجنة التحضيرية الوطنية سواء تعلق الأمر بما هو تنظيمي صرف أو توجيهي – تأطيري، وكذا فيما يخص الإجراءات المادية والمالية والتقنية للمؤتمر التأسيسي.و في إختتام مداخلته اعتبر المنسق العام مبادرة التفكير في تأسيس حركة عالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية كثمرة لجهود التنسيق والتشاور بأوساط واسعة من النخب الوطنية وأخرى مقيمة بالخارج، ونشطاء بالمناطق الجنوبية للمملكة المغربية وكافة فعاليات المجتمع المدني المغربي وفعاليات دولية، واستجابة أيضا للظرفية العامة ببلادنا في علاقتها بالأوضاع الجيوسياسية والإقتصادية العالمية.وقد تطرق الأستاذ علي الصلحي مهتم بالشأن المحلي بالصحراء المغربية إلى الأوضاع الراهنة بالمنطقة مبرزا الأفاق المستقبلية لواقع المنطقة على ضوء مقترح الحكم الذاتي والجهوية الموسعة في ظل اختيارات استراتيجية للدولة ارتباطا بمتغيرات محيط أورو مغاربي. إلى جانب هذا ألقي عرض تحليلي حول الأوضاع السوسيو تاريخية والإقتصادية بالأقاليم الصحراوية أطره الأستاذ سالم حسينا باحث وفاعل جمعوي مبرزا واقع وآفاق المخططات والإصلاحات القطاعية ومشاريع التنمية الإجتماعية بالصحراء المغربية التي أصبحت حسب رأي المتدخل قطبا اقتصاديا وسياحيا- حضاريا مؤهلا لمسايرة وثيرة النمو والتحديث ببلادنا. وفي نفس السياق أوضح المتدخل الأستاذ عالي رابسي باحث سياسي أهمية هذه المنجزات في ظل التوجه الإستراتيجي للدولة نحو إقرار نظام جهوي يأخد بعين الإعتبار المؤهلات الإقتصادية والمميزات الثقافية والخصائص المجالية وفق أنماط التسيير المعقلن والحكامة الرشيدة على المستوى الجهوي في ظل مقترح الحكم الذاتي الذي يتماشى مع الشرعية الدولية والظرفية الحالية للأوضاع العامة بالصحراء المغربية التي شهدت تحولا جذريا على كافة الأصعدة انسجاما مع ظرفية ومستقبل المغرب الحديث. كما انصبت مختلف التدخلات حول وجوب انخراط المجتمع المدني في الدفاع عن القضايا المصيرية للبلاد وتحصين المكتسبات في ظل ما تزخر به بلادنا من مؤهلات طبيعية وامكانيات اقتصادية وروافد ثقافية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بالإضافة إلى هذا تعد مثل هذه اللقاءات التواصلية فرصة سانحة لإغناء النقاش الوطني حول مقترح الحكم الذاتي والجهوية الموسعة كخيار استراتيجي للدفع بعجلة التحديث المؤسساتي رغم الإكراهات والتحديات.......................................................................................... اللقاء التواصلي ليوم الأحد 19 شتنبر 2010 بعمالة تارودانت وفي اختتام فعاليات هذا اللقاء التواصلي جدد الحاضرون ولائهم وإخلاصهم للعرش العلوي المجيد، وكذا انخراط المجتمع المدني في تفعيل توصيات ومضامين الخطب الملكية السامية، ومن بين التوصيات المتمخضة عن هذا اللقاء : وجوب قيام المجتمع المدني بدوره في الدفاع عن الهوية الوطنية سوسيو- سياسيا ثقافيا ودينيا تحصينا للمكاسب ودرءا للمفاسد.تمكين المجتمع المدني من كافة الوسائل والآليات المادية واللوجيستيكية والتأطيرية للقيام بدوره على أحسن وجه في إطار تشاركية بناءة.دعوة المجتمع الدولي إلى التصدي والتنديد ببعض الممارسات اللاأخلاقية والغير المسؤولة التي تروم استفزاز المشاعر الوطنية وإثارة البلبلة والتشويش بالصحراء المغربية من طرف بعض المحسوبين على أعداء وحدتنا الترابية خارج الوطن.ضرورة تمكين اللاجئين بمخيمات تندوف من حقوقهم الإقتصادية والثقافية والسياسية ومساعدتهم للعودة إلى وطنهم الأم، كما ندد الحاضرون بالمعاملات الغير المسؤولة والتصرفات القمعية المتخذة في حق اللاجئين من طرف ميليشيات الجيش الجزائري وبعض الإنفصاليين.تثمين الموقف التاريخي الذي أعرب عنه السيد مصطفى ولد سلمى سيدي مولود، منددين بالمضايقات التي لحقته من لدن أعداء وخصوم الوحدة الترابية، من جراء مواقفه الشجاعة بخصوص مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية، كما نناشد جميع هيئات المجتمع المدني الحقوقية والسياسية وطنيا ودوليا إلى المطالبة بحمايته وأسرته.دعوة المجتمع المدني بكل من الجرائر واسبانيا للإنخراط في مسلسل التنمية والتصدي لكافة أشكال التطرف والإرهاب بالمنطقة.وانتهت أشغال هذا اللقاء التواصلي مع فعاليات المجتمع المدني بجماعة الكدية البيضاء عمالة تارودانت في أجواء مفعمة بروح المسؤولية والجدية نحو استشراف غد أفضل لمغرب قوي وموحد. عن الرئيس المنسق العام