خلق حميد شباط، عمدة فاس، الحدث داخل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عندما أشار في حواره مع «المساء»، قبل يومين، إلى وجود «حديث نبوي شريف» ذكر مدينة فاس بالاسم وتحدث عن صلاح أهلها واستقامتهم وكونهم أكثر تمسكا بالدين. وفي هذا السياق، توصل الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى برسائل احتجاج من طرف بعض العلماء وأعضاء من المجالس العلمية بفاس يطالبون الوزارة الوصية بالرد على تصريحات شباط، خاصة وأنها تتعلق بقضية هي من اختصاص العلماء وليس من اختصاص السياسيين. والتمس يسف من المحتجين مهلة للتشاور مع الوزير أحمد التوفيق قبل الرد على تصريحات شباط، فيما أشار مصدر مطلع إلى أن الوزير يحاول تفادي الدخول في هذا الجدل الذي خلقته تصريحات شباط دون تلقي تعليمات من الجهات العليا المسؤولة عن تدبير الشأن الديني. ورفض مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى، في اتصال مع «المساء»، الخوض في تفاصيل تصريحات شباط حول وجود حديث نبوي شريف يتحدث عن فاس، واكتفى بالقول ساخرا: «ما قاله شباط ليس حديثا نبويا، وإنما هو حديث سياسي، والمفروض أن تحال تصريحاته على مصلحة التصحيح بوزارة الداخلية وليس على وزارة الأوقاف». إلى ذلك دخلت القناة الأولى على الخط في قضية بنبركة،عندما خصصت، أول أمس، حلقة من برنامجها «الشاهد» كشف فيها الراحل عبد الله العياشي، العضو القيادي السابق بحزب التقدم والاشتراكية، وأحد الذين عايشوا عن قرب الأحداث السياسة بداية الاستقلال، عن معطيات جديدة بشأن اغتيال المساعدي. وذكر العياشي أن المساعدي القائد الميداني لجيش التحرير في الشمال المغربي،احتجز المعارض المهدي بنبركة رفقة وفد كان معه، في منطقة تابعة لجيش التحرير المغربي، قبل أن يطلق سراحهم. واعتبر العياشي أن بنبركة في إطار ما أسماه الصراع بين حزب الاستقلال وجيش التحرير ليس ببعيد عن اغتيال المساعدي الذي استدعي لاجتماع مع حزب الاستقلال، قبل أن تتم تصفيته من طرف شخص يدعى حجاج.