توصلت الشرطة القضائية بتيزنيت إلى فك لغز جريمة قتل المقيم الفرنسي بالمدينة القديمة بزنقة تافركَانت حي إداكَفا، بعد أزيد من أسبوع من الأبحاث والتحقيقات مع مشتبهين كان أغلبهم يتردد على بيت الضحية الفنان التشكيلي الفرنسي الجنسية، والمشبوه في ميولاته الجنسية الشاذة. فقد وضعت مصالح الشرطة القضائية وسط الأسبوع الجاري يدها على الجاني والذي ليس إلا الشاب (المهدي.ز) في بداية عقده الثاني مطرود من فصول الدراسة، وصاحب سوابق. كشفت عملية إعادة تمثيل الجريمة اعترافات المتهم بكونه وجه للضحية طعنات بسكين مطبخ كبيرة بالمنزل مسرح الجريمة، وكان المهدي يتحدث ويعيد نسج ف... صول جريمته بكل تلقائية وبرودة أعصاب ذهل منها حضور العملية من وكيل الملك بابتدائية تيزنيت ومختلف رؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية علاوة على ممثلي الصحافة الوطنية. فكان المجرم الصغير يتنقل بالجميع من غرفة إلى أخرى متحدثا بصوت عال كأنه حريص على نقل جميع التفاصيل إلى كل الحاضرين. فأكد أنه في يوم الجريمة توجه كعادته إلى بيت الضحية على الساعة الثامنة ليلا وفقا لاتفاق مسبق على اللقاء، وبعد مراسيم الاستقبال توجه المهدي مباشرة إلى غرفة النوم حيث بدأ الاثنان في تناول كأس من الخمرة، أتبعه الضحية بوضع فيلم مسجل على سريره لممارساته الشاذة على شباب من المدينة، وقال المهدي للحاضرين أنه تعرف على شاب من شخوص الفيلم البورنوغرافي، وأضاف أنه في هذه اللحظة طلب من نديمه توقيف الفيلم مستنكرا لما تفاجأ به من استغلال شباب المدينة في تسجيل هذه الأفلام، فخضع له الفرنسي في إيقاف الشريط إلا أنه عاد ليتحرش به عاعيا إياه إلى السرير لكن أمام تأثير ما شهده من تسجيل على الشريط جعله متخوفا من أن يكون موضوع تسجيل آخر سواء في هذه المرة أو في مرات مضت فدفع عنه الضحية متمنعا وقام خارجا من الغرفة في اتجاه المطبخ ليلحق به الفرنسي مجردا من لباسه، فلم يكن من المهدي إلا أن استل إحدى السكاكين بالمطبخ ووجهه به طعنة لبطن الضحية ثم لينقله بعدها إلى إحدى الغرف الأخرى طالبا منه فتح خزانة للبحث فيها ربما عن تسجيلات مغامراتهما الشاذة، ومخافة استجماع الضحية لقواه ومهاجته قام المهدي بتكبيل يدي الضحية إلى الخلف وشرع في النبش في الخزانة استولى منها على مبلغ مالي لينقله مرة أخرى إلى غرفة ثالثة حيث دله على مكان مبلغ خمسة آلاف درهم أخذها قبل أن يجهز عليه بآخر الطعنات على مستوى القلب والبطن تارك إياه جثة هامدة. ولنا عودة للموضوع بتفصيل بعد التأكد من محتويات الاقراص ( الافلام ) / محمد بوطعام