تنفيذا لمضامين المذكرة الوزارية رقم 416\12 الصادرة بتاريخ 19\12\2012 في شان تنظيم حملات تحسيسية في الوسط المدرسي، وتفعيلا للمشروع التربوي التحسيسي الذي تشرف عليه المديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق وتعاون مع وزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، انطلقت بعد زوال يوم الجمعة 04 نونبر 2016 بفضاء الثانوية التأهيلية المسيرة الخضراء بمدينة تيزنيت، فعاليات المرحلة الاولى من الحملة التحسيسة والتوعوية المقرر تنظيمها هذه السنة في صفوف تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية ، أطرها فريق امني من المنطقة الأمنية بتيزنيت مكون من ضابط الأمن نائب رئيس الهيئة الحضرية السيد حسن الروكي وضابط الشرطة القضائية السيد هشام شميني وحارس الأمن السيد عبد الله كرداد، بحضور رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه ورئيس مكتب الأنشطة التربوية والاجتماعية ورئيس مكتب الشراكة بالإضافة إلى المسؤول عن مكتب الاتصال والسيد ناظر الثانوية نيابة عن السيد مدير المؤسسة . تمحور اللقاء الذي احتضنته القاعة الكبرى للمؤسسة حول حماية التلاميذ من خطورة المخدرات، من خلال العرض القيم الذي قدمه الضابط حسن روكي عبر جهاز داطاشو أمام عدد كبير من تلميذات وتلاميذ المؤسسة الذين غاصت بهم القاعة، تناول فيه المحاور التالية: * تعريف المخدرات * تبيان أنواع الأضرار المترتبة على تعاطي المخدرات. * شرح الإدمان * توضيح الإطار القانوني لاستهلاك المخدرات بالمغرب * تحديد وسائل الوقاية من تعاطي المخدرات. * الحلول المقترحة للابتعاد عن ظاهرة الإدمان وقد تضمن العرض صورا ومشاهد فيديو صادمة حول الأضرار الناجمة عن تناول المخدرات وتبيان تأثيرات الإدمان على صحة المدمنين الجسمية والعقلية والنفسية وعلى وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، وتم التركيز بصفة خاصة على الأضرار الصحية كالإصابة بالأمراض النفسية ) قلق ،توتر دائم وشعور بعدم الاستقرار، اكتئاب نفسي مزمن، هلوسة، هستيريا….( و فقدان الذاكرة و التأثير على الجهاز التنفسي ، كما ان استهلاك المخدرات يمكن أن يسبب اضطرابات خطيرة وأضرار بالغة في الجهاز العصبي وأمراض القلب والشرايين و الكبد و خطر الإصابة بأمراض سرطانية في الجهاز الهضمي وسرطان البنكرياس, علاوة على سهولة انتقال مرض السيدا من خلال استعمال ابر المخدرات والعلاقات الجنسية الغير شرعية، اضافة الى ظهور تغير في الشكل بسبب فقدان شهية الأكل والخمول الحركي وإهمال النفس والمظهر وعصبية المزاج، ناهيك على الأضرار الاجتماعية والاقتصادية كسوء معاملة الأسرة والأقارب وتفشي الجرائم الأخلاقية وجرائم العنف والقتل والسطو والسرقة وغيرها من الجرائم التي تحدث في المجتمع تحت تاثير الادمان دون أن ننسى إهدار الموارد المالية في مجال المكافحة والعلاج وبناء السجون والمستشفيات العلاجية بحيث يصبح الشخص المدمن في تبعية خطيرة للمادة المخدرة وعبدا لها لايقوى على فراق مفعولها. كما تحدث صاحب العرض بإسهاب عن الإطار القانوني لاستهلاك المخدرات ببلدنا من خلال قانون معاقبة استهلاك المخدرات بموجب الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1. 73. 282,بتاريخ 28 ربيع الثاني 1394 الموافق ل: 21 ماي 1974 المتعلق بزجر الإدمان على المخدرات السامة ووقاية المدمنين عليها . وقد اعتبر المشرع المغربي جرائم المخدرات جرائم معاقب عليها ويمكن إرجاعها إلى خمسة صور: الحيازة و الإمساك- الاستيراد و التصدير – الإنتاج و الصنع – التسهيل للتعاطي و ما يتصل به من أفعال، الاتجار في المخدرات. وهي تشكل خطرا على حياة الإنسان وعلى امن وسلامة المجتمع. وختم السيد الضابط عرضه بكون المخدرات لها تاثير سلبي وتشكل خطورة على القاصرين بشكل كبير ، ووجب جعل حد لانتشارها داخل المؤسسات التعليمية وبمحيطها عبر تدابير وقائية تربوية وعلاجية وأمنية وإجراءات مواكبة بتنسيق محكم بين كل الفاعلين التربويين والإداريين والصحيين والأمنيين وجمعيات المجتمع المدني، مؤكدا ان المنطقة الأمنية أحدثت خلية أمنية خاصة بالمدارس والاعداديات والثانويات تقوم بمراقبة محيط المؤسسات لضبط الظواهر المشينة من تحرشات جنسية ومحاولات الاعتداء على التلاميذ والسرقة واعتراض السبيل وترويج المخدرات ومختلف السموم وغيرها من الممارسات التي تهدد سلامة وامن المؤسسات التعليمية، وهي في تواصل مستمر مع مدراء المؤسسات التعليمية بالمدينة وبالمسؤولين على مستوى المديرية الإقليمية. ومن جملة وسائل الوقاية المقترحة التي جاء بها العرض، جعل المدرسة فضاء للإبداع والتربية والتكوين ،والحث على الانشغال بالدراسة والتحصيل وملء أوقات الفراغ بممارسة الرياضة والقراءة والتكوين المفيد وتشجيع أنشطة الحياة المدرسية من خلال تفعيل النوادي الفنية والرياضية والثقافية و تحديث الأنظمة التربوية ، وتنظيم مراكز الاتصال والتواصل مع التلاميذ والآباء وخلق فضاءات رياضية وترفيهية وغيرها من الإجراءات الوقائية …. وقد تميز اللقاء التحسيسي بتجاوب كبير أبداه التلاميذ مع الأطر الأمنية التي أجابت على مختلف الاستفسارات المطروحة حول دور الشرطة في استثبات الأمن ومحاربة الجريمة بكل أنواعها ومحاربة الشغب وترويج .المخدرات …. ، وكانت مناسبة للتلاميذ للتعرف على بعض مهام الشرطة ومختلف المصالح الأمنية المتواجدة بالمنطقة الامنية .من شرطة قضائية وامن عمومي واستعلامات عامة وشرطة مرور وغيرها من المصالح. يشار الى أن هذه الحملات التحسيسية تتوخى ترسيخ روح المواطنة والسلوك المدني لدى الناشئة ، وتوعيتهم بخطورة عدد من الظواهر السلبية التي تحيط بالمجتمع المدرسي من اجل تجنبها من خلال إبراز العديد من السلوكات الوقائية الكفيلة بتفادي الانزلاق نحو الانحراف والجنوح والإدمان وارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها. ومن بين المواضيع التي سيتم التطرق اليها خلال هذه الحملات التحسيسية في مختلف المؤسسات التعليمية ، نذكر على سبيل المثال لاالحصر :التربية على المواطنة، السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير، مناهضة العنف بالوسط المدرسي،مخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية،الجرائم المعلوماتية والأخطار المرتبطة باستعمال الانترنيت، دور الشرطة في حماية البيئة، تسليط الضوء على جريمة التحرش الجنسي والاستغلال الجنسي للأطفال القاصرين ، تحديد اسباب وتداعيات الشغب في الملاعب … بلاغ صادر عن مكتب الاتصال والعلاقات العامة