تفعيلا للمشروع التربوي التحسيسي الذي تشرف عليه المديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق وتعاون مع وزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والهادف الى حماية المؤسسات التعليمية من المخاطر التي تهدد سلامة المتعلمين ، انطلقت بمقر الثانوية التاهيلية "أركان" بمدينة تيزنيت يوم الجمعة 12 دجنبر 2014 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال،أولى حملات التحسيس والتوعية في صفوف تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي 2014/2015 ،والتي تؤطرها أطر أمنية من المنطقة الاقليمية بتيزنيت واطر تربوية وإدارية من النيابة الإقليمية والمؤسسات التعليمية . وقد أشرف السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني رفقة السيد نائب رئيس المنطقة الامنية وبحضور اطر أمنية من مختلف الرتب ومدير الثانوية التاهيلية " اركان" ورئيس مكتب الانشطة التربوية والاجتماعية بالنيابة والمسؤول عن مكتب الاتصال والعلاقات العامة واطر تربوية وادارية بالثانوية ، على انطلاق المرحلة الثالثة من الحملة لتشمل جميع المؤسسات التعليمية المتبقية من الحملات السابقة. وبعد قراءة الفاتحة من لدن جميع الحاضرين أطرا وتلاميذ ترحما على روح التلميذة سناء حفدان التي راحت ضحية حادثة سير اليمة وقعت لها زوال نفس اليوم وهي تغادر مؤسستها الثانوية التاهيلية الوحدة، تناول الكلمة السيد النائب الاقليمي ليشكر رجال الامن على سهرهم على امن وسلامة المواطنين وتجندهم الدائم لحماية المرفق العمومي ومنه المؤسسات التعليمية،منوها بانخراطهم الكبير في جهود التوعية والتحسيس داخل الوسط المدرسي، وتاطيرهم لمختلف اللقاءات على الرغم من مهامهم الميدانية المتعددة والتدخلات التي يقومون بها في مجال الامن العمومي والسير والجولان ومختلف المجالات المرتبطة بمهامهم واختصاصاتهم . وتحدّث عن السياق العام الذي تندرج فيه هذه الحملات التحسيسية لحماية المحيط المدرسي من جميع الظواهر المشينة التي تهدد سلامة وصحة المتعلمات والمتعلمين في اطار الشراكة بين وزارة الداخلية والمديرية العامة للامن الوطني ووزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير. تناولت العروض المقدمة للتلاميذ مواضيع هامة تتميز براهنيتها وحساسيتها وملامستها للواقع المعيش للتلاميذ وتستجيب لاهتمامات الأسر والأفراد والمؤسسات وجمعيات المجتمع المدني التي تحرص على حماية الأطفال والشباب وتحصينهم ضد مختلف أشكال الانحراف. تناوب على تنشيطها الأطر الأمنية الحاضرة في اللقاء، ممثلة في عميد الشرطة القضائية ورئيس المصلحة السيد احمد الزيداني الذي نوه بمستوى تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم وانضباطهم وابتعادهم عن الكثير من الظواهر المشينة التي تشهدها بعض المدن الكبرى كالعنف واستهلاك المخدرات والحبوب المهلوسة والتحرش الجنسي والجرائم المختلفة، مما جعل مستوى الجريمة بالمدينة جد منخفض والوضع آمن ومستقر، فيما تحدث ضابط الشرطة القضائية السيد ابراهيم باموس عن مخاطر تناول المخدرات والمشروبات الكحولية وتأثيراتها الصحية والنفسية والجسمية والسلوكية على المتعاطين والمدمنين. ضابط الأمن الممتاز السيد محمد أوسحاق من جانبه، تحدث عن الإستراتيجية الأمنية الوقائية والمخطط الأمني اللذان يتم أجرأتهما خلال هذه الحملات بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بهدف الحد من السلوكات المنحرفة التي قد تتعرض لها المؤسسات التعليمية ومرتاديها من المتعلمين والاطر ، كما قام بإدارة اللقاء وتنظيم المداخلات والمناقشة مع التلاميذ والأساتذة الحاضرين والذين تفاعلوا مع مختلف المواضيع المطروحة وتجاوبوا مع المتدخلين بكثير من الاهتمام والتركيز ، وكان من بين المتدخلين في اللقاء للتحدث عن العنف المدرسي والتحرش الجنسي وتوخي السلوكات الوقائية الى جانب السلامة الطرقية ضابط الأمن الممتاز السيد رشيد الادريسي وحارس الأمن السيد عبد الغني فاتن . في ختام اللقاء، تناول الكلمة السيد مدير الثانوية التاهيلية " اركان" ليشكر باسم جميع تلاميذ المؤسسة وأطرها الإدارية والتربوية ، السيد النائب الإقليمي الذي أشرف على افتتاح اللقاء التحسيسي ، وكذا موظفو الأمن الحاضرين الذين قاموا بتاطير حلقات اللقاء وتنشيطه لفائدة تلاميذ المؤسسة ، آملا أن تستمر هذه اللقاءات وتتناول مواضيع اخرى تهم قطاع التربية والتكوين كالجريمة الالكترونية والجرائم المرتبطة باستعمال الانترنيت، التربية على المواطنة، الشغب ، مناهضة العنف في الوسط المدرسي، جريمة التحرش الجنسي واستغلال الأطفال القاصرين، الوقاية من حوادث السير وغيرها من المواضيع. وتهدف هذه الحملات التحسيسية التي ستشهدها العديد من المؤسسات التعليمية هذه السنة، إلى ترسيخ روح المواطنة والسلوك المدني لدى الناشئة ، وتوعيتهم بخطورة عدد من الظواهر السلبية التي تحيط بالمجتمع المدرسي من أجل تجنبها من خلال إبراز العديد من السلوكات الوقائية الكفيلة بتفادي الانزلاق نحو الانحراف والجنوح والإدمان وارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها.