يحتضن جناح المراقد بثانوية مولاي يوسف بطنجة ابتداء من 23 أبريل 2010 معرضا تراثيا يتم تنظيمه من طرف النادي الداخلي للثانوية تحت شعار ( التراث المحلي ، تاريخ وحضارة ). وهو يشمل عرض المنتوج التقليدي على صعيد مناطق جهة الشمال ممثلا في 160 قطعة من الأدوات التقليدية ذات الصنع المحلي موزعة على مواد الصناعة التقليدية(غزل الصوف، الحياكة، الألبسة. ...) ووسائل الإنارة(الفانوس، المصابيح الزجاجية... ) والأدوات المطبخية (أواني الطبخ، تحضير الطعام) ووسائل الصيد التقليدية والفلاحة. ومن الأهداف المحددة لهذا المعرض في أول تجربة له، يقول أعضاء اللجنة التظيمية وعلى رأسهم الأستاذ الحارس العام للداخلي، عبد العزيز بنحمو. (تعريف تلاميذ طنجة بالأدوات التقليدية ذات الصنع المحلي، سواء تلك المستعملة ، أو التي أصبحت منقرضة في مجالات حياتية متعددة، وذلك بإسهام من التلاميذ الذين أحضروا هذه المواد، واجتهدو في عرضها ، وقد مكنت هذه المبادرة من العثور على قطع فنية نفيسة، تخص الأدوات المستعملة في التعليم العتيق..وقد تبين من خلال العرض أن التلاميذ يجهلون كل شيء عن كثير من القطع المعروضة، علما أنها كانت مستعملة، ولا زال البعض منها يستعمل من طرف سكان البوادي، منها أدوات صحية يجب الحفاظ عليها ." وتقول التلميذة نجاة مشعال التي تعد صاحبة الفكرة قبل أن تتحول إلى مشروع جماعي مؤطر من طرف مجموعة من التلاميذ الذين ينتمون إلى مختلف مناطق الجهة (إن الغايةهي التعريف بالتراث المغربي، وتعريف الجيل الجديد بالكفية التي كان يحيى عليها الأجداد، حيث كانت هناك مواد بسيطة لكنها كانت صحية، ثم حل محلها الآن مواد وأدوات غير صحية كالألومنيوم، والبلاستيك، إننا نريد التعريف بتراثنا من خلال نقل هذا المعرض إلى جهات أخرى، وأن يكون للمعرض مستقبلا بعد، وطني ، ثم دولي..) والرسالة التي يتوجه بها منظمو المعرض إلى الرأي العام هي (الحرص على عدم انقراض التراث بعد دخول الكهرباء والوسائل الصناعية الحديثة، وقد اقترح البعض خلق صندوق الدعم لفائدة منظمي المعرض من أجل تطوير التجربة خلال المرحلة المقبلة ..) وكان الأسف الوحيد الذي عبر عنه المنظمون هو عدم حضور وسائل الإعلام التي لعلها لم تتوصل بالدعوة ..وعليه نهيب بكل من وصله الخبر أن يقوم بزيارة المعرض تشجيعا لهذه المبادرة الواعدة بالخير العميم.