يشكل معرض الخيم التقليدية، المنظم في إطار الدورة الرابعة من مهرجان "البحر والصحراء"، مرآة لأصالة الصناعة التقليدية المحلية، ويعكس بعض أوجه التقاليد والعادات الخاصة بسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة. ويستقبل هذا المعرض، الذي أقيم في ساحة المنتزه على مساحة 21 هكتار، 100 خيمة تقليدية تمثل عددا من جمعيات الصناعة التقليدية المحلية ومختلف الجماعات القروية والحضرية بجهة وادي الذهب- لكويرة. ويمكن للزائر الاطلاع داخل هذه الخيام على منتوجات متنوعة من الصناعة التقليدية، منها على الخصوص الملابس التقليدية والزرابي والأدوات المنزلية وباقي أدوات التزيين التي تعكس غنى عادات وتراث الصناعة التقليدية المحلية. كما تحتضن ساحة المنتزه، التي ارتدت أبهى حللها بمناسبة تنظيم المهرجان، مساء كل يوم عروضا في الفروسية التقليدية، التي تجتذب جمهورا غفيرا تستهويه خطوات الأحصنة وإقدام الفرسان الحاضرين في المسابقة. وبهدف النهوض بالصناعة التقليدية المحلية، تم سنة 2009 توقيع اتفاقية إطار للشراكة متعلقة بإنجاز وتمويل المخطط الجهوي لتنمية القطاع للفترة 2009-2013 على صعيد إقليم وادي الذهب- لكويرة. وحسب توضيحات قدمت بالمناسبة، سيتطلب إنجاز المشاريع المندرجة في إطار هذا المخطط الجهوي للتنمية غلافا ماليا بقيمة 6ر13 مليون درهم منها مليونا درهم لدعم الإنتاج و875ر9 مليون درهم لدعم التسويق، و8ر1 مليون لتحسين ظروف عمل الصناع التقليديين. ويعد هذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "الجهوية المتقدمة: خيار استراتيجي، حكامة جيدة و تنمية مستدامة"، فضاء للتبادل يروم إشعاع والنهوض بوجهة الداخلة، كمدينة غنية بتقاليدها الثقافية الجميلة، وقوية بتجربتها في تنظيم التظاهرات الكبرى ومنفتحة بشكل جيد ودينامية وتتميز بحفاوة الاستقبال. كما يتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي سيختتم اليوم الاثنين، العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية.