أسدل الستار أمس الاثنين على فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان "البحر والصحراء"، وذلك بعد ثلاثة أيام من الاحتفالية والفرح جعلت مدينة الداخلة تعيش في أجواء أكثر بهاء وروعة. وشكل حفل الاختتام الذي تميز بتوزيع الجوائز على الفائزين في سباق الهجن مناسبة للمنظمين للتعبير عن ارتياحهم للنجاح الذي لقيته الدورة الرابعة من هذه التظاهرة، والتي جاءت لتؤكد الإشعاع العالمي للمهرجان وتعزيز مكانته كملتقى للتبادل والاكتشاف والتقاسم. وفي كلمة بهذه المناسبة، أشاد السيد لمامي بوسيف رئيس "جمعية البحر والصحراء"، المنظمة لهذه التظاهرة، بمختلف المتدخلين والشركاء، الذين ساهموا من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما أشاد السيد لمامي بإقبال الجمهور بكثافة على مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، التي تضمنها برنامج دورة هذه السنة من مهرجان "البحر والصحراء"، التي أقيمت تحت شعار "الجهوية الموسعة .. خيار استراتيجي، حكامة جيدة وتنمية مستدامة". وأشار، من جهة أخرى، إلى أن الرياح الضعيفة التي ميزت طقس الداخلة طيلة أيام المهرجان لم تمكن من تحقيق مسافات طويلة في مسابقات التزحلق على الأمواج، كما تم الإعلان عنه في افتتاح هذه التظاهرة. وحسب إحصائيات قدمها أعضاء من اللجنة المنظمة فإن الجمهور الذي تتبع الأمسيات الفنية التي أقيمت في إطار دورة هذه السنة من مهرجان "البحر والصحراء" قارب ال60 ألف شخصا، أي أكثر بقليل من السنة الماضية. وأقيم حفل الاختتام بساحة (المنتزه)، التي احتضنت طيلة أيام هذا الموعد السنوي، علاوة على سباقات للهجن، ومعرض للخيم التقليدية وعروض للفروسية التقليدية (الفانطازيا).