أسدل الستار مساء الأحد على فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الصحراء والبحر لجهة وادي الذهب لكويرة, الذي نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس من27 فبراير إلى الفاتح من مارس2009 ، تحت شعار « الإنسان والمجال، رهانات التنمية». وأكدت كلمة للجنة المنظمة، خلال الحفل الختامي الذي حضره وفد وزاري يتكون من السادة محمد بوسعيد وزير السياحة والصناعة التقليدية وجمال اغماني وزير التشغيل والتكوين المهني وسعد العلمي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أن المهرجان مكن من التعريف بالمؤهلات البحرية والفلاحية والسياحية والحرفية التقليدية التي تزخر بها جهة وادي الذهب لكويرة والتي تفتح أمامها آفاقا استثمارية واعدة لبلورة مشاريع من شأنها أن تدعم أسس ومقومات التنمية المستدامة بها. كما شكل هذا المهرجان، تضيف اللجنة المنظمة، فرصة للاطلاع عن قرب على جو الانفتاح والديمقراطية والأمن الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية للمملكة وعلى النهضة العمرانية والتنموية الكبيرة التي عرفتها جهة وادي الذهب لكويرة بعد عودتها إلى حضيرة الوطن. وتم خلال هذا الحفل، الذي حضره أيضا السيد حميد شبار والي جهة وادي الذهب لكويرة وعدد من المنتخبين والمسؤولين والفاعلين المحليين، توزيع الجوائز على الفائزين في سباقات الهجن والصيد بالقصبة والرياضات المائية والتي عرفت مشاركة عدد من الأبطال المغاربة والأجانب. وقد عاشت مدينة الداخلة على مدى ثلاثة أيام أجواء احتفالية استثنائية حيث عرفت الأنشطة الفنية والرياضية المنظمة في إطار المهرجان إقبالا جماهيريا مكثفا وحظيت باهتمام وسائل إعلامية وطنية وعربية ودولية مما يؤكد أن مهرجان الصحراء والبحر يخطو خطوات ثابتة نحو العالمية رغم أن عمره لا يتجاوز الثلاث السنوات. ومن بين اللحظات القوية في هذا المهرجان الحفل الفني الذي أحياه الفنان المصري هاني شاكر وسباق الهجن الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى سكان المنطقة ويجسد العلاقة المتينة التي تربط الإنسان الصحراوي ببيئته واعتزازه بتراثه وتقاليده. وقد تميز هذا المهرجان ببعده الاقتصادي والتنموي والذي تجسد من خلال الزيارات التي قام بها الوفد الوزاري لمعرض المؤهلات الاقتصادية والمعرض التجاري ومعرض الصناعة التقليدية مما شكل فرصة للاطلاع على الجهود المبذولة للنهوض بجهة وادي الذهب لكويرة على غرار باقي الجهات بجنوب المملكة. كما نظم لقاء تواصلي بين نساء الجهة وبطلات أجنبيات في الرياضات المائية بهدف تعزيز أواصر الصداقة والتبادل الثقافي, والذي يبقى الهدف الأسمى من هذا المهرجان.