تعيش مدينة الداخلة في الفترة ما بين 26 و28 فبراير الجاري، على إيقاعات الدورة الرابعة لمهرجان "البحر والصحراء".وتخصص إدارة المهرجان، هذه السنة، برنامجا منوعا يتضمن مجموعة من الأنشطة، تتناول بالأساس موضوع التبادل والإبداع. كما يضم برنامج هذه التظاهرة الفنية والثقافية، على الخصوص، لقاءات للتبادل بين "نساء من هنا وهناك" كفضاء للتبادل بين نساء الجهة، وبطلات التزلج وممثلات الصحافة الوافدة من عدة دول متوسطية. وسيجمع المهرجان بين مغنيين وموسيقيين مغاربة وأجانب معروفين من عدة بلدان مطلة على البحر الأبيض المتوسط، وعلى رأسهم الفنانة المغربية سعيد شرف، التي من المنتظر أن تحيي سهرة يوم الجمعة 26 فبراير الجاري، إلى جانب، مجموعة زغيلينة من الداخلة، ومجموعة positivo من الموزمبيق ومجموعة إزنزارن. وسيحيي الفنان عبد الهادي بلخياط، السهرة الثانية في فعاليات مهرجان "البحر والصحراء"، رفقة مجموعة اسلمو من الداخلة ومجموعة ojos de brujo من إسبانيا ومجموعة المعلومة من موريتانيا. وستختتم الفنانة فاطمة الزهراء العروسي، المعروفة بأدائها للأغنية المغربية العصرية، سهرات المهرجان، إلى جانب كل من الفنان الشعبي الداودي ومجموعة الدويه من الداخلة، ومجموعة youssou ndour من السينغال. برنامج هذه التظاهرة الفنية سيشمل تنظيم معارض اقتصادية وتجارية، وأخرى لتقديم منتوجات الصناعة التقليدية، التي تشتهر بها مختلف المدن المغربية، إضافة إلى أروقة تقدم اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية، وكذا القراءات الشعرية التي ستكون حاضرة طيلة أيام المهرجان لشعراء من مدن كلميم والسمارة والعيون وبوجدور والداخلة، والتي سترافقها جلسات شعرية ومائدة مستديرة حول الشعر الحساني. ويرى بعض المتتبعين، أن المهرجان في دورته الرابعة، تخلى عن فكرة استقطاب المطربين العرب، كما اعتاد خلال دوراته السابقة، التي كانت تعرف مشاركة نجوم الأغنية العربية مثل كاظم الساهر وهاني شاكر، بالإضافة إلى مغني الراي الجزائري الشاب خالد، إلا أن إدارة المهرجانات، اهتمت هذه السنة بالفنانين الأجانب، إلى جانب مطربي الأقاليم الصحراوية. وذكر مسؤولو جمعية "البحر والصحراء"، المنظمة للمهرجان، خلال ندوة صحفية أقيمت أخيرا في الدارالبيضاء، أن دورة هذه السنة، تهدف إلى تكريم الأغنية المغربية، من خلال عدة أمسيات يحييها فنانون مغاربة، وعلى رأسهم الفنان عبد الهادي بلخياط، الذي تحتفي به التظاهرة. وأكد المنظمون أنفسهم، أن الدورات الثلاث السابقة، أثبتت النجاح الشعبي للمهرجان، الذي مكن آلاف الحاضرين من مغاربة وأجانب من اكتشاف الثقافة الأصيلة والطبيعة الجذابة للجهة. وأوضح المنظمون، أنه فضلا عن سباق الهجن، من المنتظر أن تنطلق يوم 22 فبراير الجاري، أي قبيل الانطلاقة الرسمية للمهرجان، مسابقات في الركوب على الأمواج، بمشاركة أبطال عالميين في رياضة (الويندسورف) و(الكيتسورف)، سيمتعون جمهور الداخلة بعروض رائعة في مختلف أنواع رياضات التزحلق. وأكدت اللجنة المنظمة للمهرجان، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الدورة الرابعة للمهرجان، تعتبر "واجهة غير مسبوقة لمشروع قائم حول الالتقاء بين البحر والصحراء، وتشكل مناسبة للمشاركين في المهرجان من أجل اكتشاف الثقافة والصناعة التقليدية المغربية، من خلال عروض لراكبي الجمال والخيام التقليدية". وأضاف البلاغ نفسه، أن "المهرجان، وبعد النجاح الذي عرفته الدورات السابقة، ساهم في استقبال العديد من المستثمرين، خاصة في مجال السياحة، إذ شهدت الجهة افتتاح فندقين من الطراز الرفيع، وكذا تعزيز البنيات القائمة".