تحتضن مدينة الداخلة من 26 إلى 28 فبراير المقبل، الدورة الرابعة لمهرجان "البحر والصحراء" ببرنامج يتضمن مجموعة من الأنشطة تتناول بالأساس موضوع التبادل والإبداع. كما يضم برنامج هذه التظاهرة الفنية والثقافية، على الخصوص، لقاءات للتبادل بين "نساء من هنا وهناك" و"مقام الفنانين" الذي سيجمع مغنين وموسيقيين معروفين من عدة بلدان مطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وحسب رئيس المهرجان، السيد المامي بوسيف، ستنطلق مسابقات في الركوب على الأمواج يوم 22 فبراير المقبل، وذلك على بعد أربعة أيام عن الانطلاق الرسمي للمهرجان، بمشاركة أبطال من عالم (الويندسورف) و(الكيتسورف) سيمتعون جمهور الداخلة بعروض رائعة في مختلف أنواع رياضات التزحلق.
وجاء في الموقع الإلكتروني الرسمي المخصص للتظاهرة، على لسان رئيسها السيد المامي الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس جهة وادي الذهب - لكويرة، أن هذه الدورة الرابعة تعتبر "واجهة غير مسبوقة لمشروع قائم حول الالتقاء بين البحر والصحراء"، وتشكل "مناسبة للمشاركين في المهرجان من أجل اكتشاف ثقافتنا وصناعتنا التقليدية وتقاليدنا من خلال عروض لراكبي الجمال والخيام التقليدية.
وتابع أنه "ومنذ إحداثه، كان لهذا الموعد السنوي أثر معتبر على تنمية جهتنا. فبفضل هذا الحدث، استقبلنا العديد من المستثمرين وخاصة في مجال السياحة، وعاينا افتتاح فندقين من الطراز الرفيع وكذا تعزيز البنيات القائمة".
من جانبه، أشار والي جهة وادي الذهب - لكويرة وعامل إقليم وادي الذهب السيد حميد شبار، إلى أن "الساكنة المحلية، شأنها شأن جميع عشاق الخليج، تنتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة المشتركة التي تزاوج بين التعبيرات الشعبية والثقافات الحضرية والتميز الفني والرياضي".
وأضاف السيد شبار أن هذه الدورة الرابعة تأتي لتؤكد النجاح الجماهيري للدورات السابقة التي مكنت آلاف المشاركين من داخل الوطن وخارجه من اكتشاف ثقافة أصيلة وطبيعة معطاءة.
وعلى غرار الدورات السابقة سيكون جمهور الداخلة على موعد مع أمسيات فنية ينشطها فنانون مغاربة وأجانب.
كما سيتم تنظيم ورشات للتعريف بمبادئ تقنيات التزحلق على الأمواج لفائدة شباب المنطقة تحت إشراف مهنيين متخصصين في هذا النوع من الرياضات.