أسدلت الدورة الرابعة لمهرجان بابا عاشور الذي تنظمه جمعية "كونت أكت" للتربية والثقافات، الستار عن فعالياتها، أمس الأحد بفاس، في أجواء احتفالية. وتميز حفل اختتام الدورة باختيار "سلطانة عاشوراء" التي ستتعهد، حسب المنظمين، بالقيام بمجموعة من الأعمال الخيرية على مدى العام الحالي. واستمتع الجمهور الفاسي بالعروض التي شهدتها هذه التظاهرة الاجتماعية والفنية من 15 الى 17 يناير، والتي اختتمت على الإيقاعات الصاخبة التي تعكس التمازج الثقافي وترسخ ثقافة الاحتفال والفرجة. وعرف مهرجان بابا عاشور هذه السنة برنامجا متنوعا استهدف فئة الشباب والصغار في العاصمة العلمية للمملكة عبر أنشطة ترفيهية وبيداغوجية. وقصد إتاحة الفرصة أمام الصغار للتعبير عن مواهبهم وانشغالاتهم، نظم حفل تضامني "جنان الصالحة" لفائدة الأطفال في وضعية صعبة، توج بتسليم جوائز لأفضل رواة الحكايات الشعبية التي تتمحور حول "عادات وتقاليد عاشوراء". كما قام حوالي 1000 مشارك بزيارة المدينة العتيقة بفاس في اطار جولة تحمل عنوان "من دار لدار" بهدف تثمين القيم العريقة للمغاربة من قبيل التضامن والتكافل والأخوة وحسن الجوار. ويقول المنظمون إن مهرجان بابا عاشور يروم في المقام الأول إشراك الصغار والشباب في تنشيط فضاء المدينة وتحسيسهم بقيم المواطنة.ومن المقرر تنظيم الدورة المقبلة لمهرجان بابا عاشور في بروكسيل.