افتتحت مساء أمس السبت بالجماعة القروية لامحاميد الغزلان (إقليم زاكورة) فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للرحل، الذي يستمر إلى غاية 15 مارس الجاري، وذلك تحت شعار "الترحال والبيئة : مستقبل مشترك". وخيمت أجواء احتفالية على هذا الحفل حيث تميز بتنظيم سباق الهجن الذي يترجم جانبا من العلاقة الحميمية التي تربط الإنسان بالإبل وسط البيئة الصحراوية، كما تم تقديم عرض للأزياء التي تعكس هوية المرأة الصحراوية من خلال اللباس، فضلا عن تنظيم حفل غنائي أحيته فرقة للطرب الحساني الأصيل. وأكد السيد لحسن أغجدام عامل إقليم زاكورة، خلال افتتاح هذه التظاهرة، التي حضرها على الخصوص المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية السيد نجيب اكديرة، أن تنظيم المهرجان الدولي للرحل، علاوة عن كونه يعتبر فرصة للتعريف بحياة وثقافة الرحل وصيانتها، يشكل أيضا فرصة للتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها منطقة امحاميد الغزلان والتي تعد وسيلة للنهوض بالقطاع السياحي الذي يحتل مكانة متميزة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة. وأكد السيد أغجدام على الدور الذي يضطلع به هذا المهرجان، إلى جانب مبادرات أخرى لجمعيات محلية، في المساهمة في تنمية الإقليم، مبرزا مساهمة السلطات الإقليمية في دعم مختلف المبادرات الجمعوية الجادة، لاسيما منها التي تنسجم في أهدافها مع روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ومن المقرر أن تعرف الأنشطة المدرجة في إطار هذا المهرجان السنوي، المنظم من طرف (جمعية رحل العالم)، تنظيم معرض بعنوان "ذاكرة ثقافة الرحل"، والذي يعكس بعض المظاهر الثقافية والحضارية الملازمة لحياة الرحل. كما يتضمن برنامج الأنشطة الخاصة بهذا الملتقى الثقافي والفني والاجتماعي، الذي يحظى بدعم من عمالة إقليم زاكورة، ووكالة التنمية الاجتماعية، تنظيم حفلات موسيقية ومسابقات، وإلقاء عروض ومداخلات، إلى جانب إحياء بعض مظاهر حياة الرحل، وذلك بمشاركة ثلة من الأشخاص المغاربة والأجانب. ومن المنتظر أن يسدل الستار على فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للرحل لامحاميد الغزلان بتوزيع الجوائز التشجيعية، والتي تهم الفائز بلقب هذه الدورة في مباراة سباق الهجن، وجائزة "مفتاح بوابة الصحراء" والتي تخص الرحالة الذي يستوطن أبعد نقطة في المحيط الصحراوي. يذكر أن المهرجان الدولي للرحل يعتبر تظاهرة ثقافية واجتماعية وفنية تتيح للزوار فرصة للتعرف أكثر على جوانب متعددة من حياة وثقافة الرحل التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، كما تعد هذه التظاهرة فرصة لإحياء وتثمين الموروث الحضاري للرحل، وجعله أداة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمنطقة امحاميد الغزلان.