تلتئم فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للرحل الذي ينظم بمركز محاميد الغزلان في إقليم زاكورة خلال الفترة الممتدة ما بين 12 و 15 مارس الجاري، وذلك تحت شعار" الترحال والبيئة: مستقبل مشترك". وأفاد بلاغ ل"جمعية رحل العالم"، التي تنظم هذا الملتقى السنوي الذي يحظى بدعم من عمالة إقليم زاكورة ووكالة التنمية الاجتماعية، بأن المهرجان تظاهرة مواطنة ذات أبعاد ثقافية وفنية، وهو يتيح للزوار فرصة للتعرف أكثر على جوانب متعددة من حياة وثقافة الرحل التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ. ومن جملة الأنشطة المقررة في إطار الدورة السابعة للمهرجان الدولي للرحل تقديم عروض ومداخلات تتناول مواضيع لها ارتباط بتأثير النشاط السياحي على حياة الساكنة المحلية، والتنمية المتوازنة للنشاط السياحي، والحلول البديلة للأماكن المخصصة للنظافة في المحيط الصحراوي. ومن المنتظر أيضا أن تتناول الأنشطة الثقافة والتوعوية المقررة ضمن هذه التظاهرة مواضيع ذات علاقة بالطب التقليدي في حياة الرحل، وتربية الأطفال، وحماية التراث التاريخي والبيئي للمنطقة. وبخصوص الشق الفني في المهرجان، فإن الدورة السابعة ستعرف بث أفلام عن طريق استعمال شاشة عملاقة في الهواء الطلق، إلى جانب تنظيم معارض للصناعات التقليدية والفن التشكيلي، وعرض للملابس. ويخصص المهرجان جزءا مهما ضمن برنامجه للتعريف ببعض المظاهر الثقافية والحضارية ذات الصلة الوثيقة بحياة الرحل من ضمنها على الخصوص إعداد "الملا" (خبز الرمال)، وسباق الهجن المعروف باسم "إلاز". واستنادا للمصدر نفسه، فإن فنون الموسيقى والغناء بمختلف أشكالها ستكون حاضرة في برنامج الدورة السابعة للمهرجان الدولي للرحل، وذلك من خلال السهرات المتنوعة التي سيحييها ثلة من الفنانين المغاربة المنتسبين لمناطق مختلفة من المملكة، فضلا عن مشاركة فنانين أجانب معروفين باشتغالهم على أنماط موسيقية ذات صلة بظاهرة الترحال. وموازاة مع الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، من المنتظر أن يعرف المهرجان تنظيم أنشطة أخرى تتضمن على الخصوص الإقامة داخل الخيام المنصوبة وسط الرمال (بيفواك) على شاكلة ما هو معمول به لدى الرحل أثناء تنقلاتهم، إضافة إلى تنظيم جولات على ظهور الجمال، أو على متن الدراجات النارية الضخمة لاستكشاف سحر الحياة وسط المحيط الصحراوي . وفي سياق تشجيع الرحل على صيانة موروثهم الثقافي والحضاري، قرر منظمو المهرجان منح بعض الجوائز التقديرية تخص أفضل مرب للإبل في المنطقة، وجائزة "مفتاح بوابة الصحراء" المخصصة لأحد الرحل المقيم في أبعد نقطة في قلب الصحراء، إضافة إلى جائزة خاصة بالبطل الفائز بسباق الهجن المنظم بالمناسبة.