انطلقت،اليوم الخميس،فعاليات الدورة السادسة لموسم طانطان الثقافي والسياحي التي ستتواصل إلى غاية 13 دجنبر الجاري تحت شعار "الموروث الثقافي اللامادي رافعة للتنمية المستدامة". وتهدف هذه التظاهرة الثقافية،المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،والتي أعيد إحياؤها بدعم من سفير النوايا الحسنة لدى اليونيسكو المستكشف الاسباني كتين مونيوث،إلى إبراز الخصوصيات المحلية للمنطقة والحفاظ على موروثها الثقافي والتعريف بما تزخر به من تنوع وغنى طبيعي. وقد عرف صباح اليوم انطلاق إقصائيات سباق الهجن التي عرفت مشاركة 196 جمل منها 177 محلية و19 من العيون على مسافة 6 كيلومترات انطلاقا من ضريح عياش ووصولا إلى ساحة السلم والتسامح التابعة لنفوذ جماعة بن خليل القروية على بعد 4 كلم من طانطان. وستستمر هذه المنافسات بعد غد السبت حيث سيشهد السباق النهائي الذي من المنتظر أن تشارك فيه أربعون من الهجن الأوائل خلال الإقصائيات،وتم تخصيص جوائز مهمة للفائزين العشر الأوائل إلى جانب الجوائز التي سيحصل عليها أرباب أحسن القطعان من الإبل. وتميز مساء هذا اليوم باستعراض كرنفالي جاب أهم شوارع المدينة شارك فيه عدد من القطاعات ذات الطابع الاجتماعي بالمدينة،وخاصة التعاون الوطني والتربية والتكوين والشبيبة والرياضة الذين قدموا لوحات تعبر عن كافة أوجه حياة الرحل بالمنطقة،إضافة إلى مجموعة من الفرق الشعبية التي قدمت من مناطق مغربية متعددة لمشاركة القبائل الصحراوية المغربية احتفاءها بالموروث الشفهي والثقافة الأصيلة. ومن أهم ما تم تقديمه خلال هذا الاستعراض،الذي ترأسه عامل إقليمطانطان السيد أحمد مرغيش رفقة سفير النوايا الحسنة كتين مونيوث وحرمه الأميرة كالينا،لوحة تجسد السلم والتسامح إلى جانب لوحات أخرى تجسد الحكاية الشعبية والألعاب التقليدية،في تآزر وتناسق مع فرق ذات الباع الطويل في الفنون الشعبية من بينها "الركبة" من زاكورة و"أحواش" من ورزازات و"العواد" من آيت باعمران وفرقة "منات عيشاتة" من كلميم. هذا الاستعراض الذي اختتم بمجسدات فوق العربات تجسد أهم المنجزات التنموية بالإقليم والتي قدمتها المصالح الخارجية كالفلاحة والصيد البحري والتكوين المهني والأشغال العمومية والمياه والغابات. وزوال نفس اليوم عرف شارع الحسن الثاني حفل افتتاح الأروقة برئاسة عامل الإقليم،والتي تمثل جل الوحدات الإنتاجية بالإقليم والمصالح الخارجية وإحدى المؤسسات الإعلامية المحلية،بالإضافة إلى أروقة جمعيات المجتمع المدني التي احتضنتها واجهة ساحة القصر البلدي بالمدينة.