12-2009 تحتضن مدينة طانطان، من 10 إلى 13 دجنبر الجاري، الدورة السادسة لموسمها الثقافي والسياحي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "الموروث الثقافي اللامادي رافعة للتنمية المستدامة". ويهدف هذا الموسم، الذي أعيد إحياؤه سنة 2004 بدعم من سفير النوايا الحسنة لدى منظمة اليونسكو المستكشف الإسباني كيتين مونيوث، إلى تكريس الاحتفاء بثقافة الترحال عبر استعراض مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وإبراز تشبث المغرب بالحفاظ على تراثه العريق وحمايته وجعله وسيلة لتنمية المنطقة وإدماجها في محيطها وانفتاحها على العالم ليكتشف ما تزخر به من معالم تاريخية وطبيعية وما تحفل به من تعبيرات فنية وما تعد به من إمكانيات في المستقبل. ويتضمن برنامج هذا الموسم، الذي صنف ضمن التراث الإنساني اللامادي من طرف اليونسكو سنة 2005، استعراضا كرنافاليا بشارع الحسن الثاني بالمدينة يقدم خلاله تلاميذ مؤسسات تربوية ورائدات النوادي التابعة للتعاون الوطني لوحات فنية، وتنظيم ندوتين الأولى حول الجمل والثانية حول التراث والتنمية، بالإضافة إلى معرض للفن التشكيلي حول التراث ومسابقات شعرية وسهرات فنية وسباق للهجن. وستعرف دورة هذه السنة تنظيم حفل رسمي يتم خلاله تقديم كتاب "موسم طانطان" لمؤلفه كيتين مونيوث سفير النوايا الحسنة لدى منظمة اليونسكو، ولوحة فنية حول السلم والتسامح وتوزيع الجوائز في مختلف السباقات. وسيتم خلال هذا الموسم زيارة الخيام الموضوعاتية التي تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وعاداته وتقاليده المرتبطة على الخصوص بالتحكيم العرفي والزواج والتعليم والطب الشعبي والماء واللباس والألعاب الشعبية وصناعات الخشب والفضة والنحاس والجلد، فضلا عن زيارات لأروقة المصالح الخارجية والجمعيات ومعرض للصناعة التقليدية وميناء طانطان وعدة مواقع سياحية بالمنطقة. كما ستعرف هذه التظاهرة التي تحتضنها ساحة السلم والتسامح التابعة للنفوذ الترابي للجماعة القروية بن خليل على بعد خمس كيلومترات من طانطان، على مدى أربعة أيام عروضا للهجانة والخيالة والفرق الفنية التراثية تمثل الثقافة المحلية والوطنية والعالمية.