أكد المشاركون في ندوة نظمت مساء اليوم السبت بالقنيطرة في موضوع "الدفاع عن الصحراء المغربية،المسار السياسي ودور المجتمع المدني"،أن الحكم الذاتي يعد مقترحا "ذكيا وعقلانيا" لتسوية قضية الصحراء. وشدد المشاركون،في هذا اللقاء الذي نظمته الكتابة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية بإقليم القنيطرة،أن الحكم الذاتي يعد شكلا من أشكال الديمقراطية وتكريس اللامركزية،فضلا عن كونه صيغة من الصيغ المعتمدة على الصعيد الدولي لتسوية النزاعات،مبرزين أن المقترح المغربي يمنح حقوقا كبيرة لسكان الصحراء. وأكدوا أن المملكة توجد حاليا "في موقع قوي من الناحية الجيو-استراتيجية" مشددين على أن المغرب يتمتع باعتراف القوى الكبرى بسيادته على صحرائه التي له حقوق تاريخية عليها. واعتبر المشاركون في هذه التظاهرة التي تندرج في إطار الحملة الوطنية السابعة التي تنظمها شبيبة العدالة والتنمية حول موضوع الصحراء المغربية تحت شعار "فداك وطني"،أن الندوة تعد مبادرة نوعية وفرصة للتعبير عن الروح الوطنية،وإجماع كل القوى الوطنية على مساندة المقترح المغربي بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة الوطنية. كما أكدوا على أن اللقاء يمثل مناسبة لتعميق الوعي بجذور القضية الوطنية الأولى وأسبابها الحقيقية وسياقاتها التاريخية والأطراف الفاعلة فيها. وشدد المشاركون على أهمية تفعيل العمل الديبلوماسي بشقيه السياسي والمدني للتعريف بهذه القضية العادلة،مبرزين دور هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في تأطير المواطنين وتعميق وعيهم بأهمية الانخراط في جميع الأشكال التحسيسية والتعبوية للمساهمة في الدفاع عن الموقف المغربي. وأحيى المنظمون،في إطار فعاليات هذه الحملة،سمرا فنيا وثقافيا بخيمة صحراوية نصبت بالساحة الإدارية بالقنيطرة. وأكدوا أن هذه الخيمة التي تسعى إلى التعريف بالثقافة والتراث الشعبي للأقاليم الجنوبية،تمثل فضاء للتواصل مع مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية ولاسيما الشباب منهم في سياق التعريف بعدالة قضية الصحراء المغربية. وأوضحوا أن الخيمة التي تسعى أيضا إلى نقل جانب من الحياة اليومية والتقاليد والعادات في الصحراء المغربية،تأتي في سياق تفعيل مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء بخصوص انخراط فعاليات المجتمع المدني في بعث روح هذا الحدث التاريخي العظيم. وتضم هذه الخيمة،التي ستجوب جميع جهات المملكة،رواقين يبرزان عن قرب تقاليد سكان الأقاليم الجنوبية،من خلال الزي التقليدي الصحراوي (الدراعة واللثام والملحفة) ومجسمات الجمل والعطور.