سلطت ندوة نظمت، أمس السبت بالداخلة، الضوء على التعبئة القوية والمتواصلة للمرأة الصحراوية بالأقاليم الجنوبية من أجل الدفاع عن الثوابت الوطنية، وتقديم مزيد من الدعم لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء . ونظمت هذه الندوة من طرف الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء حول موضوع " دور المرأة الصحراوية الوحدوية في دعم مشروع الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة"، وذلك تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به في الثامن من مارس من كل سنة . وشكل هذا اللقاء، الذي حضره أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وفاعلون بجمعيات المجتمع المدني بجهة وادي الذهب- الكويرة، مناسبة لإبراز الدور الذي تلعبه المرأة في الأقاليم الجنوبية من أجل الدفاع عن القيم المقدسة للوطن، ولفت الانتباه إلى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المحتجزون في مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، خصوصا منهم النساء والأطفال. وأشاد رئيس الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء السيد محمد سقراط، بهذه المناسبة، بالانخراط القوي للمرأة في الأقاليم الجنوبية في مسلسل التنمية المحلية وبمشاركتها الفعالة في أوراش التنمية المفتوحة بهذه الجهة. وبعد أن أبرز مناخ حرية التعبير والمشاركة الديمقراطية التي تسود الأقاليم الجنوبية، نوه السيد سقراط بالدور الهام الذي تضطلع به المرأة الصحراوية في مجال التأطير داخل المجتمع بهدف تعزيز التعبئة حول وحدة البلاد ودعم مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء. ومن ناحية أخرى، اغتنم السيد سقراط هذه المناسبة ليوجه نداء من أجل التعبئة لتخليص "أخواتنا بمخيمات تندوف من المعاناة التي يتكبدنها"، وتسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم المرتكبة في حقهن من قبل جلادي (البوليساريو)، والعمل على تمكينهن من العودة إلى وطنهن الأم، المغرب . ومن جهة أخرى، توقفت مداخلات عدد من النساء المشاركات في هذه الندوة، عند دينامية المرأة الصحراوية ومشاركتها الفعالة في مسلسل التنمية السوسيو- اقتصادية المحلية ، وكذا عزمها على مواصلة تعزيز حضورها في جميع جبهات التنمية والدفاع عن ثوابت الأمة. وأبرزت المتدخلات أهمية مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية التي ستمكن سكان المنطقة من تدبير شؤونهم بأنفسهم في إطار السيادة المغربية، مجددات التأكيد على التشبث الكامل لمختلف مكونات المجتمع المدني في هذه الأقاليم بهذه المبادرة. وقد تمت في ختام هذه الندوة تلاوة الرسالة التي وجهتها النساء الصحراويات المشاركات في الندوة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف إثارة انتباهه إلى معاناة النساء المحتجزات في مخيمات تندوف، ومناشدته العمل لحمايتهن من الانتهاكات التي يتعرضن لها.