جاء في خبر مصادره من عمق مخيمات الذل والعار بالجزائر، أن عاصفة رملية قوية ضربت مؤخرا المخيمات المشؤومة بتندوف ،فكشفت عن وجود مقابر تضم رفات أزيد من 25 شخصا، وهم حسب المصدر من ضحايا القمع والتعذيب والتقتيل الذي تعرض له المشاركون في الانتفاضة الشهيرة التي اندلعت سنة 1988 بتندوف ،وقد أثار هذا الحدث حالة من الارتباك والحيرة في نفوس جلادي البوليزاريو، الذين حاولوا قدر جهدهم التستر عن هذه الجرائم اللا إنسانية ،والمقترفة في حق شعب أعزل. ولكن العدالة السماوية قالت كلمتها، لتلفظ الأرض أجداث هؤلاء الضحايا بعدما ضاقت بثقل ما حملت. ومباشرة حسب نفس المصدر، وبعد اكتشاف هذه المقبرة، قامت القوات العسكرية التابعة للبوليساريو، رفقة عناصر الدرك الجزائري ، بتطويق المكان الذي يقع في منطقة تسمى الناحية العسكرية الثانية، حيت تم القيام بنشر أطنان من المواد الجيرية ،رغبة في إخفاء آثار القبور، بعد أن ضرب طوق امني مشدد على المكان، حيت وجب الحصول على ترخيص من البشير البوهالي وزير دفاع البوليساريو وكذا من طرف ضباط الدرك الجزائري. ومباشرة سارعت هذه الأجهزة إلى حفر قبر كبير ألقيت فيه الهياكل العظمية التي تم إيجادها دون أدنى مراعاة للقيم الدينية الإسلامية ،والمراسيم والعادات الصحراوية التي توصي بتكريم واحترام الموتى. وبالرغم من كل المحاولات التي قام بها جلادو البليزاريو من اجل عدم فضح أمر هذه المقبرة السرية إلا أن خبر العثور عليها أصبح حديت العام والخاص في المخيمات وكذا في بعض المدن جنوب المغرب. وقد سبق لعائلات ضحايا التعذيب في سجون البوليساريو أن قاموا عدة مرات بمطالبة جلادي البوليساريو بكشف لائحة الصحراويين الذين توفوا في سجن الرشيد وغيره من أماكن الاعتقال دون جدوى. وحسب شهادات بعض الناجين والذين عادوا إلى المغرب فان أزيد من 800 شخص من أصول صحراوية قد اختفوا في السجون الجزائرية وسجون البوليساريو، ولا يزال مصيرهم مجهولا إلى حدود الساعة فضلا عن أزيد من 180 شخص يحملون الجنسية الموريتانية اختفوا في تندوف بعد اتهامهم بالجاسوسية.