تواصل مدينة مكناس تشييع ضحايا انهيار صومعة مسجد بالمدينة القديمة اثناء اداء المصلين صلاة الجمعة واعلنت السلطات انها اوقفت عملية الانقاذ صباح يوم السبت لأنه "لم تبق أية جثة تحت الأنقاض". واحتل انهيار صومعة مسجد للاخناتة بباب برادعين الذي ادى الى وفاة اكثر من اربعين مصليا وجرح العشرات الاهتمام الاوسع في نهاية الاسبوع الماضي، واعربت العديد من العواصم العربية والاوروبية عن تعازيها بضحايا هذه الكارثة. وقالت وزارة الداخلية أن مختلف فرق الاغاثة أنهت صباح السبت عملية البحث بعد إزاحة الانقاض وانتشال كل الجثث وهي العملية التي اشرف عليها وزيرا الداخلية والاوقاف والشؤون الاسلامية. وأضاف البلاغ أن الحصيلة النهائية لهذا الحادث الأليم بلغت 41 حالة وفاة و75 جريحا منها 18 حالة ما زالت تحت المراقبة الطبية بمختلف مستشفيات المدينة. وقرر العاهل المغربي الملك محمد السادس التكفل بلوازم الجنازات مشاطرة منه، أسر الضحايا أحزانهم في هذا المصاب الأليم واصدر تعليماته للسلطات للشروع، في أقرب الآجال، في إعادة بناء مسجد باب برادعين الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1709 مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة والقيام بمعاينة عاجلة لجميع المساجد العتيقة بمختلف انحاء البلاد. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ان "هذه المأساة، التي لم تكن متوقعة، نجمت عن سوء الأحوال الجوية السائدة حاليا بالمغرب، الذي لم يشهد مثلها منذ عشرات السنين"، مضيفا أن "البشر، بطبيعة الحال، لا يتحملون أية مسؤولية في هذا الحادث". واكد خالد الناصري انه "لم يكن هناك أي مؤشر على أن البناية كانت آيلة للسقوط، لو كان الأمر كذلك ما كنا سنسمح بأن يظل المسجد مفتوحا في وجه المواطنين". وأضاف أن المغرب، الذي يعتز بتاريخه الممتد عبر القرون وبمآثره التاريخية، يتابع ترميم البنايات القديمة "بكل ما يلزم من وسائل التحصين والوقاية".