أشاد السيد خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بجهود فرق الإنقاذ التي أبانت عن "إخلاص وتفان كبيرين في إزاحة الأنقاض" عقب انهيار صومعة مسجد (باب البردعاين) بالمدينة العتيقة لمكناس أول أمس الجمعة. وقال السيد الناصري، في تصريح للقناة الثانية (دوزيم) بثته مساء أمس السبت، "إن فرق الإنقاذ عملت طوال ليلة الجمعة وخلال جزء كبير من يوم السبت من أجل انتشال الضحايا ونقل الجرحى إلى المستشفيات". وبعد أن ذكر بأن الحصيلة النهائية لهذا الحادث المؤلم بلغت 41 قتيلا و75 جريحا، من بينهم 18 لا يزالون تحت المراقبة الطبية، أشار السيد الناصري إلى أن "هذه المأساة، التي لم تكن متوقعة، نجمت عن سوء الأحوال الجوية السائدة حاليا بالمغرب، الذي لم يشهد مثلها منذ عشرات السنين". كما ذكر الوزير بأن السلطات المعنية توجهت، فور علمها بالحادث، إلى عين المكان من أجل تنظيم والإشراف على عملية الإنقاذ. وذكر أيضا بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قرر التكفل بلوازم الجنازات مشاطرة من جلالته، حفظه الله، أسر الضحايا أحزانهم في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه. وأضاف أن جلالة الملك أعطى كذلك تعليماته السامية للشروع، في أقرب الآجال، في إعادة بناء مسجد "باب البردعاين"، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة، وكذا القيام بافتحاص بنايات المساجد العتيقة والمرافق التابعة لها. وقد أعلنت وزارة الداخلية مساء اليوم السبت أنه لم تبق أي جثة تحت أنقاض المسجد العتيق "باب بردعاين"، مؤكدة أن مختلف فرق الإغاثة أنهت صباح اليوم عملية البحث بعد إزاحة الأنقاض وانتشال كل الجثث.