ينظم ماستر تدبير الشأن العام المحلي: ندوة علمية حول موضوع "تخليق الحياة السياسية و رهان تأهيل المشهد السياسي بالمغرب"، يوم السبت 12 مارس 2016 برحاب كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بطنجة – الملحقة الأولى، ابتداء من الساعة التاسعة و النصف صباحا. ورقة تقديمية يعتبر موضوع تخليق الحياة السياسية من أبرز المواضيع التي من خلالها يقاس تقدم الدول و كذلك سير مؤسساتها بشكل طبيعي و عادي ومنتظم، إذ الدول الغربية لم تبن ديمقراطيتها من فراغ و إنما بلغتها بعد صراع مرير مع الكنيسة و الإقطاع و النبلاء و العبودية، حيث ترسّخت مبادئ و أخلاق سياسية أصبحت معها قواعد اللعبة جد واضحة يحترمها الجميع، و التي أسست لمفاهيم و قيم كالتوافق، التراضي، الشفافية، النزاهة..... و على النقيض من ذلك، فإن كل البلدان التي تخلّفت عن ركب انتقالها الديمقراطي، إنما كان ذلك بسبب عدم نضج تجاربها و غياب رسوخ ثقافة سياسية و اضحة المعالم بين كل الأطراف المتنافسة داخل الحلبة السياسية من حكام و محكومين، منتخبين و ناخبين.....و المملكة المغربية لا تخرج عن هذا النموذج الأخير، حيث يمكن الجزم أنها منذ الاستقلال و حتى اليوم، فشلت في تحدِّي تمتين ديمقراطيتها الناشئة لغياب " أو بالأحرى تغييب" تخليق الحياة السياسية في كل المحطات الانتخابية و الاستشارات التي شهدتها بلادنا..... و لقد استبشر المغاربة خيرا بصدور دستور 2011 لِما حمله من مبادئ هامة ستساعد على الارتقاء بالعمل السياسي و بناء قواعد رصينة تؤدي بنا إلى تخليق سياسي حقيقي قائم على الحياد و النزاهة و الشفافية و التراضي و تقودنا نحو تأهيل المشهد السياسي ببلادنا. و عليه يكون تخليق الحياة السياسية مسؤولية الجميع، فالدولة من جهة بكافة مؤسساتها هي المعنية الأولى بوضع الإطار القانوني الميسِّر لتخليق الحياة السياسية و تجسيده على أرض الواقع تنفيذا و تطبيقا. و في الجانب الآخر يكون دور الأحزاب السياسية محوريا في التعجيل بأن يكون التخليق منزَّلا، و ذلك بأن تبدأ بنفسها عند تأسيسها و عند بداية عملها و في تنفيذ برامجها، ابتداء من خلال تكريس الديمقراطية داخلها - دوران النخب – الشفافية – النزاهة – الحياد – منع الترحيل ..... مرورا بممارسة سياسية حقيقية تقرِّب للتخليق و انتهاء بالمشاركة الإيجابية في المؤسسات التمثيلية " أغلبية و معارضة" أو التنفيذية لتدبير حكامتي للشأن العام. ومن خلال ما سبق، يكون موضوع تخليق الحياة السياسية ذو أهمية قصوى و ذو جدوى عظيمة لاسيما و المملكة تستعد في أواخر سنة 2016 للانتخابات التشريعية، مما ارتأت معه كلية الحقوق بطنجة كعادتها أن يكون هذا الموضوع هدفا للدراسة و البحث و التنقيب... و ذلك لما يثيره من إشكالات و أسئلة منها على سبيل المثال لا الحصر: - ما هي الأسباب و العوائق التي تحيدُ بنا عن سكة تخليق الحياة السياسية؟ - ماهي الوسائل التي من خلالها يمكن ضمان تخليق حقيقي للحياة السياسية بالمملكة؟ - هل يمكن اعتبار دستور 2011 – بما ضمّه من حقوق و حريات و مبادئ – أداة كافية للتأسيس لتخليق الحياة السياسية ببلادنا؟ أم أن ذلك متوقف أكثر على القوانين التحتية المكملة له و المفسّرة؟ - هل إصلاح القوانين الانتخابية لوحده كفيل بضمان أداء سياسي إيجابي من طرف النخب السياسية المغربية؟ - ما هي آفاق الممارسة السياسية و رهانات العمل السياسي ببلادنا بعد دستور 2011 و بعد استحقاقات 25 نونبر 2011 و كذا 4 شتنبر 2015؟ - أمام الواقع المتردّي و غير الصِّحي للحياة السياسية بالمغرب، كيف يمكن ربح رهان الانتخابات التشريعية ل7 أكتوبر 2016؟
يجيب عن هذه الاسئلة و غيرها ثلة من الأساتذة الباحثين و المتخصصين من بينهم: - ذ.. محمد الساسي - ذ. محمد العمراني بوخبزة - ذ. محمد ضريف - ذ. محمد منار باسك - ذ. عبد الصمد بلكبير تختتم الندوة بتكريم بعض رموز تخليق الحياة السياسية بالمغرب الأستاذ محمد بنسعيد أيت يدر – الاستاذ عبد الواحد الراضي – الأستاذ إسماعيل العلوي البرنامج · الجلسة الافتتاحية : كلمة رئيس جامعة عبد الملك السعدي، الاستاذ حذيفة أمزيان كلمة عميد كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بطنجة، الاستاذ محمد يحيا كلمة منسق ماستر تدبير الشأن العام المحلي، الاستاذ محمد العمراني بوخبزة رئيس الجلسة : ذ محمد غربي - ذ. محمد بنسعيد أيت يدر - ذ.عبد الواحد الراضي - ذ.إسماعيل العلوي - ذ.عبد الصمد بلكبير - ذ.محمد ضريف - ذ.محمد الساسي - ذ.محمد منار باسك - ذ.محمد العمراني بوخبزة