قال محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم بكلية الحقوق بطنجة، إن حزب العدالة والتنمية الذي استحوذ على أغلب مقاعد مجلس النواب خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، يحتاج إلى تبني خطاب واضح مع المواطن المغربي خلال فترة توليه مسؤولية قيادة الحكومة القادمة، ولا يحتاج، على حد تعبيره، إلى قروض دولية أو معونات وغير ذلك. وحذر الدكتور العمراني بوخبزة الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها جريدة "الشبابية" مساء يومه الجمعة حول موضوع " المغرب ما بعد 25 نونبر، التحديات والرهانات"، في هذا الصدد حكومة عبد الإله بنكيران من اعتماد نفس المبررات التي كانت تعتمدها الحكومات السابقة، مثل مبرر "حكومة صاحب الجلالة" أو مبرر" وجود جيوب مقالومة التغيير".
وتطرق أستاذ العلوم السياسية في معرض مداخلته، إلى أن مرحلة ما بعد 25 نونبر الاخير، قد سجلت عودة الثقة لدى الناخبين في جدوى العملية الانتخابية،مشيرا إلى أنه على مدى فترة معينة حصل نوع من غياب عدم الثقة بين مختلف مكونات المشهد السياسي المغربي، وأوضح أن من بين مسببات انعدام الثقة هذه، توالي ما وصفها ب "الانتخابات الشكلية في المغرب".
ورصد العمراني بوخبزة بعض معالم عودة الثقة لدى المواطنين المغاربة، ومن أبرزها حسب ما جاء في مداخلته، فوز حزب العدالة والتنمية بأغلبية كبيرة، حيث اعتبر أنه كانت هناك نسبة كبيرة من النزاهة ولم تكن نتائج الانتخابات موجهة مائة في المائة مثلما كان يحدث سابقا، حسب تعبيره.