أقدمت السلطات الأمنية لمدينة سبتة السليبة على إغلاق المنفذ الحدودي الوحيد مع المغرب صباح يومه الثلاثاء 15 يوليوز، بعد اندلاع مواجهات وصفت بالدامية بين عناصر الشرطة الأسبانية وأفراد من ممتهني التجارة المعيشية، كان سببها حسب تصريحات شهود عيان من عين المكان، تماطل شرطة الحدود الإسبانية في فتح المجال لمئات من عابري هذا المنفذ للدخول إلى متاجر طاراخال من أجل التبضع. يحدث كل هذا في هذا المعبرأمام تعتيم إعلامي مقصود من قبل وسائل الإعلام المكتوبة منها و السمعية البصرية التي تبث من المدينة السليبة، التي اكتفت مشيرة إلى أن تعزيزات أمنية مكثفة لشرطة مكافحة الشغب هي الآن و منذ هذا الصباح متمركزة على الجانب الإسباني للمنفذ، بعد تعرض عناصر من شرطة الحدود الإسبانية برشق من الحجارة من قبل بعض المواطنين المغاربة العالقين بين جانبي الحدود، والذين يقدر عددهم ب 3000 شخص، حسب تقديرات جريدة إلكترونية تبث من سبتة. هذا وتجدر الإشارة أن معبر باب سبتة يعرف تحرشات ومضايقات مستمرة ومتواصلة متعمدة و منذ أزيد من سنة من قبل مختلف الأجهزة الأمنية من شرطة وحرس مدني بالمواطنين المغاربة الذين يعبرونه يوميا، والذي يقدر عددهم ب 40000 يوميا، وصلت إلى حد حجز سلع هؤلاء الوافدين في أكثر من مرة، مما يطرح التساؤل عن سبب هذه الوقاحة و الرعونة في التعامل مع هؤلاء المواطنين الذي يدرون ملايين الأوروهات على خزينة هذه المدينة السليبة، ولولاهم لأصيبت هذه المدينة بشلل اقتصادي كامل في أحلك فترة يعرفها الاقتصاد الأسباني عموما، والمدينتين السليبتين: سبتة ومليلية على وجه الخصوص.