فشل معبر طاراخال 2 الذي افتتح حديثا في حل مشكل الاختناق والفوضى العارمة التي أصبحت واقعا يوميا يعيش على وقعه معبر باب سبتة الفاصل بين الجانب المغربي والثغر المحتل. مأساة إنسانية حقيقية تلك التي يتجرع مرارتها آلاف المغاربة والمغربيات الذين يعتمدون على التهريب المعيشي لإعالة عائلاتهم في ظل غياب أي بديل بمدينة تطوان ونواحيها، حيث أصبحت حوادث الإغماءات والدهس مشاهد يومية اعتيادية بالمعبر المشؤوم. هذا ورغم كل المحاولات المبذولة من الجانبين الإسباني والمغربي، إلا أن العدد الهائل من ممتهني التهريب المعيشي والذين يقفون كل صباح أمام المعبر أفشل كل إصلاح مما جعل السلطات الأمنية تلجأ مضطرة في عدة أوقات إلى إغلاقه في وجه جل قاصدي المدينة السليبة.