مع سياسة الاهمال المتعمد التي باتت تمارسها الجماعة القروية بدار بنقريش برئاسة الرئيس الحالي في شأن إصلاح أعطاب الانارة العمومية بالجماعة و خصوصا ب "حي تجزئة النهضة " لحسابات تبقى لحد الساعة غير معروفة . فان الكثير من الساكنة كما يستنكرون هذا السلوك الجائر في التعاطي مع حقوق المواطنين في صيانة المرافق العمومية بالجماعة ، فإنهم يتساءلون لفائدة من يتعمد المجلس الجماعي و رئيسه اهمال الانارة العمومية و الابقاء على حالة الظلام المخيمة على الجزء الاكبر من حي تجزئة النهضة في الوقت الذي نعيش فيه و العالم اجمع تطورات و امتيازات القرن الواحد و العشرين و خاصة في مجال الحكامة في التدبير و خدمة المواطنين و حماية حقوقهم الاساسية ؟ و للإفادة عن هذه الحالة الشاذة و الغريبة و المتعمدة ، فان الساكنة بالحي و بسائر الجماعة لم تعد تخفي قلقها و مشاعر الخوف على ممتلكاتها و اهلها خصوصا الاطفال و النساء منهم ، و ايضا ازاء حالة انعدام الامن بالحي المذكور منذ ما يزيد على ثلاثة اشهر بسبب حالة الظلام المرعب الذي يعرفه الجزء الاكبر منه خصوصا ما يشمله الجزء الشرقي من الحي حيث تم اعطاب مصابيح انارته العمومية بشكل كامل من قبل عناصر مشبوهة و مجهولة اعتادت منذ مدة ان تتخذ من الحي ملاذا لها ، و مكانا مناسبا تقصده داخل سيارات لا يمكن التعرف لا على اصحابها و لا على ارقام تسجيل سياراتها بسبب الظلام الدامس و المنتشر بالحي و الذي يغلب على الظن أن أكثرهم يأتون من مناطق بعيدة عن الحي .. كما يتساءل السكان عن الاسباب و الدوافع الحقيقية من وراء مجيء العناصر المشبوهة و اختيارها للحي مكانا للتلاقي ، و عن طبيعة الانشطة التي يتم تدبيرها انطلاقا من الجزء الشرقي المظلم و التي تزداد ظلمته مع اختفاء القمر و الساعات المتأخرة من الليل مما يزداد معه نشاط تلك العناصر و تحركاتها ، و ما اذا كان المجلس القروي باعتباره السلطة المسؤولة عن اصلاح الانارة و تدبير المرافق العامة على علم بذلك ؟ أو ان غض الطرف و الابقاء على مصابيح الانارة معطوبة أمر مقصود و له علاقة بما يحدث ؟ كل هذه الاسئلة و غيرها اصبح يكثر طرحها من قبل السكان هذه الايام مع ازدياد مخاوفهم جراء استمرار غياب الانارة العمومية و الاهمال المتعمد في اصلاح اعطابها ؟؟ و التحركات غير الطبيعية للعناصر المجهولة داخل الحي . و نظرا للطابع الامني الذي تكتسيه الحالة المشار اليها ، فان ساكنة الحي يرفضون كل مظهر او تحركات قد تجعل من حيهم بؤرة للتحركات المشبوهة ، أو نقطة لاستقطاب المشبوهين ، و يستنكرون في الوقت ذاته كل محاولة للإجهاز على المكتسبات التي تحققت داخل تراب الجماعة من اجل الخروج بها من حالة الفوضى و السيبة و العشوائية الى حالة التعمير المنظم و التنمية المجالية التي تجعل قرية بنقريش في مصاف المراكز المتحضرة التي تليق بها . خصوصا وقد حباها الله بجمال الطبيعة مما يؤهلها لتكون نقطة جلب سياحي في المستقبل و منتجعا للراحة و الهواء النقي يعود بالنفع على الساكنة . واعتبارا لذلك و لخطورة الحالة ، فإن السكان يناشدون السلطة الاقليمية و المحلية بالجماعة التدخل من اجل تعميم الانارة بالأماكن المظلمة كما كانت من قبل ، و تحري الامر تفاديا لما لا يحمد عقباه بعد أن استفحل الوضع و اصبح الجميع يخشى على نفسه و ممتلكاته مما يحدث ، خصوصا و ان الانارة تمثل اولويات عمرانية الاولى و حاجة امنية ملحة في مكافحة الانفلاتات و بعث الاستقرار و الطمأنينة في النفوس ؟؟؟